تنتشر الدحول والخلائق في جهات متفرقة من محافظة رفحاء، وخاصة الجهة الجنوبية من خط التابلاين، وأشهر هذه الدحول ما يوجد في أرض تسمى الهبكة التي تبعد عن محافظة رفحاء بنحو 140 كلم جنوب غرب.
وتنتشر الدحول في أراضي السهلة الواقعة جنوب رفحاء بنحو 65 كلم إلى الشمال من خشم سنار.
ويوجد دحل لقطان بين مدينة رفحاء ومدينة طلعة التمياط، ودحل اليحفوف شرقي قرية المصندق التي تبعد عن رفحاء 40 كلم من جهة الجنوب.
وأوضح الباحث التاريخي مطر بن عايد العنزي لـ"سبق" أن تكوين الدحول يعود إلى أسباب جيولوجية في الأرض ساعدت على تشكيلها في المنطقة مع مرور السنين.
وقال: تشكلت هذه الدحول بفعل العوامل الجوية وعوامل التعرية المختلفة والتي عملت فيها منذ فترة بعيدة في جوف الأرض.
وأضاف "العنزي": الفجوات لا تظهر على سطح الأرض إلا بعد فترات من الزمن وبشكلٍ مفاجئ، والدحول الحالية ضاربة في القدم وليست وليدة الوقت الحاضر.
وتعرف الدحول علمياً بكهوف الإذابة، وهي عبارة عن تجاويف طبيعية في الأرض تشمل كل الفجوات الواقعة تحت سطحها عدا ما صنعه الإنسان، وبعضها يشبه الآبار، ويفضي إلى أودية وشعاب تحت الأرض تتكون فيها المياه والأشجار وتسكنها الدواب والطيور، ومفردها دحل.