اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مساء يوم أمس الاثنين الثامن والعشرين من شهر شعبان المبارك لعام 1444هـ أعمال التصفيات النهائية في المسابقة المحلية للقرآن الكريم على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والعشرين، التي تنظمها الوزارة في مدينة الرياض؛ حيث أكملت لجان التحكيم الاستماع في اليوم الرابع إلى تلاوة 19 متسابقًا ومتسابقة يمثلون عددًا من مناطق المملكة.
وفي التفاصيل، بلغ مجموع من تم الاستماع إلى تلاواتهم (105) متسابقين ومتسابقات منذ بدء التصفيات النهائية الجمعة الماضية، وهم الذين تأهلوا للتصفيات النهائية من أصل أكثر من 3000 متسابق ومتسابقة شاركوا في التصفيات الأولية من مختلف مناطق المملكة، وأقيمت التصفيات النهائية حضوريًّا بفندق نارسيس بمدينة الرياض واستمرت أربعة أيام.
وبهذه المناسبة رفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على الأمانة العامة للمسابقة المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- على عنايتهم ورعايتهم ودعمهم لهذه المسابقة القرآنية الرائدة التي تُعد منارة هدىً ونبراسًا للعناية بكتاب الله عز وجل، وتحفيزًا لأبناء وبنات الوطن على حفظه وتلاوته وتفسيره؛ انطلاقًا من دور ورسالة هذه البلاد المباركة في العناية بكتاب الله العزيز.
وأوضح "آل الشيخ" أن المسابقة في دورتها الرابعة والعشرين والتي حظيت بعودة تنفيذ المسابقة حضوريًّا بعد زوال جائحة كورونا؛ تَميزت -ولله الحمد- بحسن التنظيم ونوعية المتنافسين فيها من المتسابقين والمتسابقات الذين كانوا أنموذجًا في جودة القراءة، وإتقان حفظ كتاب الله الكريم، وحسن الأداء، وجمال الصوت والترتيل؛ سائلًا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمونه لحفظة كتاب الله من دعم واهتمام وعناية بالغة ومتواصلة، ويسدد على الخير أعمالهما وأن يوفقهما لمزيد من العطاء.
وقدّم الوزير "آل الشيخ" شكره وتقديره للأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، ونائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن على ما قدموه من تسهيلات ودعم لإنجاح أعمال الدورة الحالية من المسابقة، كما شكر أمين عام المسابقة وكافة أعضاء لجنة التحكيم، على جهودهم المثمرة في إنجاح التصفيات النهائية وكل البرامج المصاحبة لها؛ تحقيقًا لرسالة الوزارة وأهدافها العامة؛ سائلًا الله أن يكتب أجرهم ويسدد على الخير خطاهم وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
وفي ختام تصريحه، أوصى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عموم المتسابقين والمتسابقات بالتمسك بالقرآن العظيم، والعمل بما جاء به؛ فهو مشعل الهداية والفلاح، حاثًّا على التخلق به والتأدب بآدابه، وأن يتعاهدوا ما حفظوه، وأن يطبّقوا ما جاء به من نشر مبادئ الرحمة والوسطية والاعتدال.
يُذكر أن الحفل الختامي للمتسابقين سيقام -بمشيئة الله تعالى- تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، والحفل الختامي للمتسابقات في اليوم الثاني من رمضان، وسيُكَرَّم من خلالهما الفائزون والفائزات في أفرع المسابقة الستة بجوائز نقدية تتجاوز ثلاثة ملايين ريال.