أشاد الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، بالموقف الإنساني النبيل الذي قام به المواطن متعب المازني؛ إنفاذاً لوصية ابنه المتوفى دماغياً -رحمه الله-، بالتبرع بأعضائه لإنقاذ حياة عددٍ من المرضى الذين عزم على التبرع لهم قبل وفاته.
وقال موجهاً حديثه للمواطن "المازني"، خلال استقباله له مساء أمس بالقصر الحكومي، في اللقاء الأسبوعي لسموه برؤساء المحاكم، والمواطنين، ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، بحضور الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة تبوك: "ما أوصى به ابنكم وما قمتم به من تنفيذ وصيته، هو مثالٌ يُحتذى به، فقد تمّ إنقاذ حياة أربعة مواطنين، واصفاً سموه هذا العمل بأنه عملٌ إنساني عظيم، ومن أسمى معاني الوفاء الإنساني التي يتصف بها المواطن السعودي، سائلاً سموه، الله -عزّ وجلّ- أن يرحم ابنه ويسكنه فسيح جناته ويجزل لهم المثوبة والأجر.
بدوره، قدّم "المازني"؛ شكره وتقديره لأمير منطقة تبوك، على هذه اللفتة والرعاية الكريمة من سموه، وأكّد أن ما قام به هو ابتغاء لوجه الله، مثنياً على دعم ورعاية القيادة الرشيدة التي تحث على الإسهام بالتبرع بالأعضاء.
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل القصة، الخميس الماضي، في تقريرٍ بعنوان "أفشى لوالده عنها قبل ساعات من وفاته.. وصية شاب بتبوك تُنقذ حياة أربعة أشخاص".
وتطرق أمير منطقة تبوك، في حديثه مع المواطنين خلال اللقاء، لعديدٍ من الموضوعات التي تهم المنطقة في مختلف المجالات، منوّهاً باللحمة الوطنية الصادقة التي تميّز مجتمعنا، سائلاً الله -سبحانه وتعالى- أن يديم على البلاد أمنها وعزها واستقرارها، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه.