تهدف وزارة الثقافة إلى تعزيز الشعر العربي في المجتمع والاحتفاء بمبدعيه من خلال مبادرات وأنشطة وفعاليات تُقام على مدار عام الشعر العربي 2023م، حيث يهدف عام الشعر العربي إلى إحياء تاريخ الشعر العربي، وتعزيز حضوره في الحضارة الإنسانية.
وسيكون عام الشعر العربي، مظلة جامعة لكل مظاهر الاحتفاء بهذا المُكوّن الرئيس في الثقافة العربية عامة والثقافة السعودية خاصة، حيث إن الساحة الشعرية في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، تتمتع بازدهارٍ لا ينضب، وبقبول واحتفاء من الجمهور.
ويأتي عام الشعر العربي؛ ليُعزز ويدعم وجود الشعر العربي وتأثيره، واحتضنت أراضي السعودية منذ القِدم أهم الشعراء في تاريخ الأدب العربي مثل: "امرؤ القيس، والأعشى، والنابغة الذبياني، وزهير بن أبي سلمى، وعنترة بن شداد، وطرفة بن العبد وعمرو بن كلثوم ولبيد بن ربيعة".
حيث كانت المملكة العربية السعودية "مسرحاً"، يستقبل وفود الشعراء، و"مدرسة" يُدرس فيها أصول الأدب والشعر، وكان الأدب مُغايراً قبل عام 1351هـ:1932م، وقد شهد تطوراً سريعاً ومزدهراً، وكانت تتنوع الفنون الأدبية التي تميّز المملكة، وظل يتطور الشعر في المملكة العربية السعودية؛ حتى احتل مكاناً مهماً جداً في التاريخ الأدبي لشبه الجزيرة العربية.
ومن أبرز الشعراء السعوديين الشاعر محمد بن عبدالله العثيمين صاحب البيت الشعري الشهير الذي قال فيه: "العز والمجد في الهندية القضبِ.. لا في الرسائل والتنميق للخُطبِ"، وهو مطلع لقصيدة نظمها إثر دخول الملك عبدالعزيز آل سعود إلى الأحساء عام 1913م، وغيره من رواد الأدب السعودي ومنهم على سبيل المثال لا الحصر طاهر زمخشري وغازي القصيبي وغيرهم من الرواد حتى عصرنا الحديث.
وتعمل وزارة الثقافة من خلال عام الشعر العربي 2023م، إلى دعم الحالة الشعرية العربية، والاحتفاء بمبدعيها السابقين والمعاصرين، إلى جانب تسليط الضوء على الأنواع والأغراض الشعرية، وتعزيز حضورها في الحياة والمجتمع، وذلك من خلال مبادرات وأنشطة وفعاليات تُقام على مدار العام في قالبٍ ثقافي متنوع وثريّ، وتجربةٍ شاملة ومتكاملة تعزز مكانة الشعر العربي.