شارك الرئيس التنفيذي لشركة وسط جدة للتطوير، المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم، في جلسة حوارية بعنوان "بناء الوجهات وتحفيز الاقتصادات"، ضمن فعاليات منتدى "TOURISE 2025" المنعقد في الرياض، بمشاركة نخبة من قادة السياحة وخبراء تطوير الوجهات من مختلف أنحاء العالم.
وأكد السليم خلال الجلسة أن "وجهة وسط جدة" تُعد نموذجًا رائدًا لوجهة سياحية واقتصادية مستدامة، صُممت لتكون ذات اقتصاد متكامل يدمج بين الثقافة، والترفيه، والأعمال، بما يعزز من نمو الاقتصاد المحلي.
وأوضح أن الوجهة ستُسهم بمليارات الريالات في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030، وستوفر آلاف الوظائف بحلول عام 2050 في قطاعات واعدة مثل السياحة، والثقافة، والرياضة، والترفيه، مشيرًا إلى أن بناء الوجهات الجديدة يُعد أحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي المستدام في المملكة.
وأضاف أن رؤية "وسط جدة" تستلهم هوية المدينة وثقافتها الأصيلة، لتقدم تجربة سياحية متفردة تمزج بين الجودة العالمية والطابع المحلي، مؤكدًا سعي المشروع لتحويل أكثر من 9.5 كيلومترات من ساحل جدة إلى فرص اقتصادية تُعزز الازدهار وتُعمّق ارتباط المجتمع بالبحر.
وقال السليم: "الوجهة الناجحة هي التي يرتبط بها الزائر عاطفيًا، وتبقى في ذاكرته طويلاً"، مشيرًا إلى أن "وجهة وسط جدة" تُقدم تجارب متكاملة من المرسى ونادي اليخوت، إلى دار الأوبرا والأحواض المحيطية، بما يدفع الزوار للعودة مجددًا ودعوة الآخرين.
وختم كلمته بقوله: "إن خدمة الناس هي أسمى ما يمكن أن يُقدمه الإنسان، فالسياحة في جوهرها عمل إنساني يمنح الناس تجارب ومعاني تُثري حياتهم".
وشارك إلى جانب السليم في الجلسة وزير السياحة في كوستاريكا ويليام رودريغيز لوبيز، ورئيس مجلس إدارة مجموعة ريكسوس فتح تامينجي، والمدير العام للهيئة الإسبانية للسياحة الدكتور ميغيل سانز.
وتأتي مشاركة "وجهة وسط جدة" في المنتدى بصفتها راعياً رئيسياً، تأكيدًا على التزامها بدعم قطاع السياحة في المملكة، وإبراز الفرص الاستثمارية والمزايا التنافسية التي تتمتع بها الوجهة، كأحد أبرز مشاريع رؤية السعودية 2030.
كما تهدف المشاركة إلى استعراض مراحل تطوير الوجهة ومعالمها الرئيسية، وتسليط الضوء على مكوناتها السياحية والثقافية، التي تجعل منها مركزًا حضريًا عصريًا يحتفي بتراث جدة العريق وبيئتها العمرانية الفريدة.
وشهد جناح "وجهة وسط جدة" في المنتدى إقبالاً واسعًا من المسؤولين والزوار وخبراء السياحة من داخل وخارج المملكة، حيث يُبرز الجناح ملامح المشروع مثل دار الأوبرا، والاستاد الرياضي، والأحواض المحيطية، والمتحف الصناعي، مقدّمًا للزوار تجربة تفاعلية لاستكشاف تفاصيل الوجهة.