وزير سعودي سابق يروي تجربته في العمل مع الملك وولي العهد

تحت عنوان  "التجربة.. تفاعلات الثقافة والسياسة والإعلام"
وزير سعودي سابق يروي تجربته في العمل مع الملك وولي العهد
تم النشر في

تصدر دار جداول في بيروت، خلال أيام، مذكرات الوزير الأسبق للثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة تحت عنوان "التجربة .. تفاعلات الثقافة والسياسة والإعلام".

وروى "خوجة"، في مذكراته، مسيرته في العمل العام بداية من عمله الأكاديمي أستاذًا في الكيمياء، وانتهاءً بتولي وزارة الثقافة والإعلام، مرورًا بعمله الدبلوماسي في سفارات تركيا وروسيا والمغرب ولبنان.

وقال في مقدمته: كما أن التجربة المخبرية تشهد التفاعل بين العناصر الكيميائية، فتجربتي الحياتية، هي نتاج تفاعل من نوع آخر، بين الثقافة بمعناها الواسع (النشأة، البيئة، التعليم، التحصيل المعرفي، الاحتكاك بالآخر والحوار معه)، والسياسة بكل صورها (الإدارية والتنفيذية والاستراتيجية)، والإعلام مؤثرًا ومتأثرًا، فكانت النتيجة ما أنا عليه. وفي هذا الكتاب بعض من ظروف التفاعل ومساراته، وبعض من نتائجه.

وتحدث المؤلف باستفاضة عن تجربته في العمل مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالقول: هذا الرجل خلاصة تجربة لا تتكرر، فقد تربى على يد الملك عبدالعزيز، وكان عونًا لكل ملوك المملكة من بعد الملك المؤسس، كما كان دائماً ملجأ الأسرة، وملجأ مؤسسة الحكم، لحل القضايا المعقدة.

وأضاف خوجة: يمتاز الملك سلمان بأنه إداري حازم ومحنك، يؤمن بأن الخط المستقيم هو أقصر الطرق بين نقطتين، والإنجاز هو أهم معاييره الإدارية. لذلك لا يحب السياسات المراوغة، ولا الشخصيات المراوغة أو الضعيفة. وأهم صفة في سلمان بن عبدالعزيز إنساناً وأميراً ووزيراً وملكاً، أنه إذا قال لك إن هذا الأمر سيحدث، فتأكد أن حدوثه مسألة وقت حتمًا وقطعًا، وإذا قال لك إن هذا الأمر لن يحدث فتأكد بأنه لن يحدث أبدًا.

وأردف: من صفات الملك سلمان أيضًا أنه يؤمن بضرورة سؤال العلماء والمختصين وذوي الخبرة كل في مجاله، ويرى أن من واجب الدولة الأخذ بآرائهم والاستفادة منها، واطلاعه الواسع والدؤوب على ما تنشره الصحافة العربية والدولية ومراكز الأبحاث المعتبرة، وصداقته المباشرة بالكتاب وبالمثقفين، جعلت آراءه أكثر عمقًا وحيوية من التقارير الرسمية لأنها أكثر قربًا للواقع. والأهم من كل ذلك، أن الملك بفطرته يحمل هم المستقبل، فهو حين يتخذ قرارًا، لا يفكر فقط في الخمسين يومًا التي تلي القرار، بل يفكر في الخمسين سنة أو المئة سنة التي تليه، وأعتقد أن منطقة الرياض تشهد على هذا الكلام، وحكمه الميمون يشهد أيضًا.

وانتقل "خوجة" في حديثه إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالقول: الأمير محمد رجل عملي جدًا، لديه ملكات القيادة، وأخذ الكثير من صفات والده العظيم، ويحسب له أنه وهب نفسه وكل جهده وكل وقته للدولة وللعمل العام، لذلك أنصح كل من يعتقد بأن العمل العام تشريف لا تكليف، بأن لا يعمل مع محمد بن سلمان. وانصح كل من لا يعمل ٢٥ ساعة كل ٢٤ ساعة بأن لا يعمل مع محمد بن سلمان.

واختتم قائلاً: نجاح مشروع الأمير محمد بن سلمان فيه خير كبير وكثير ووفير للمملكة وللعالمين العربي والإسلامي، لذلك أسأل الله عز وجل أن يسدد خطاه، وأن يعينه ويحفظه وينصره.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org