افتتح وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، اليوم، فعاليات مؤتمر الشراكات المستدامة بعنوان "البحث والابتكار نحو اقتصاد مزدهر"، وذلك بفندق الريتز كارلتون في الرياض، بمشاركة 150 من صُنّاع القرار والقيادات المحلية والدولية، ضمن مبادرة وزارة التعليم لتعزيز الروابط بين الجامعات السعودية كمصدر لإنتاج وتطويع المعرفة والقطاعات الصناعية والتنموية من أجل نمو الاقتصاد الوطني واستدامته.
ورحّب وزير التعليم بالوزراء وضيوف المؤتمر من القطاعين العام والخاص، مشيدًا بمشاركة العديد من الوزارات والجامعات السعودية، والشركات الصناعية المحلية والعالمية، معبرًا عن تطلعه لتحقيق المؤتمر الأهداف المنشودة التي تصب بمجملها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد في كلمته الافتتاحية أن قطاع التعليم والبحث والابتكار يحظى بدعم سخي من القيادة لتطوير منظومة التعليم، مشيرًا إلى دور الجامعات الفاعل للإسهام في تحقيق مستهدفات البحث والابتكار في المملكة، لما تمثله من قاعدة قوية تدعم منظومة البحث والابتكار، حيث تحتضن المملكة 29 جامعة حكومية، و38 جامعة وكلية أهلية، وأكثر من 290 مركزًا وكرسيًا بحثيًا متخصصًا، و7 أودية تقنية، وأكثر من 41 ألف باحث نشط.
ولفت إلى الإنجازات التي حققتها الجامعات السعودية على صعيد البحث العلمي والابتكار، مشيرًا إلى الدعم السخي والمستمر من القيادة التي حققت الجامعات السعودية من خلاله العديد من المنجزات العالمية التي نفتخر بها، والتي أهلت المملكة لتحتل المركز الأول عربيًا في عدد الأبحاث المنشورة عام 2022م.
وأشاد "البنيان" بالتقدم الكبير في مجال تسجيل براءات الاختراع، حيث دخلت 4 جامعات سعودية ضمن قائمة أفضل 100 جامعة تسجيلًا لبراءات الاختراع في المكتب الأمريكي، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الوزارة في تحويل المخرجات البحثية والابتكارية إلى نماذج صناعية ومنتجات ذات قيمة اقتصادية، ومؤكدًا أن حل هذه الإشكالية لا يتأتى دون مشاركة فاعلة مع جهات وقطاعات مختلفة وتكوين شراكات مستدامة لتتكامل الجهود وتتوحد القوى لتحقيق المستهدفات الوطنية.
وأعلن "البنيان" عن إطلاق مبادرة "شراكات البحث والابتكار" كمبادرة وطنية تهدف لربط الجامعات والقطاع الخاص والوطني من خلال تمويل الأبحاث التي تقدم حلولًا للتحديات التنموية والصناعية مدعومة من برنامج تنمية القدرات البشرية.
وشكر، في ختام كلمته، جميع الحضور والمشاركين، وشركاء النجاح: (وزارة الطاقة، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، والهيئة العامة للتطوير الدفاعي كشركاء في الابتكار، ووزارة الاستثمار كشريك استثماري، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية كشريك صناعي).
يُذكر أن مؤتمر الشراكات المستدامة يُقام بفندق الريتز كارلتون في العاصمة الرياض لمدة يومين، ويهدف لإظهار أهمية البحث العلمي والابتكار، وعلاقتهما بالنمو الاقتصادي، إضافة لتحديد الأولويات البحثية المتعلقة بالقطاع الصناعي والتنموي، وتحويل الابتكارات والأبحاث العلمية إلى منتجات اقتصادية، وربط منظومة البحث والابتكار في الجامعات مع القطاع الخاص والتنموي؛ للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، والتعريف بالجهود البحثية لوزارة التعليم والجامعات السعودية، وخلق شراكات مع القطاعات الصناعية والتنموية.
ويتضمّن المؤتمر توقيع العديد من الشراكات والاتفاقيات وإقامة 40 ورشة عمل تدريبية متخصصة في البحث والابتكار، و25 جلسة حوارية بالإضافة إلى استعراض 220 اختراعًا علميًا من خلال معرض "التقنيات والابتكارات الواعدة" لأبناء الوطن خريجي الجامعات السعودية.