ثمَّن الشاعر الدكتور شريف بُقنه، موافقة مجلس الوزراء على تسمية عام 2023م بـ"عام الشعر العربي"؛ احتفاءً بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية.
وقال "بُقنه": "كان الشعر العربي، ولا يزال، جزءًا لا يتجزّأ من ثقافة المملكة، ومكوّنًا أساسيًّا لهوية الجزيرة العربية".
وأضاف: ما يميز الشعر هو أنه أيسر حفظًا من النثر؛ ما جعله المرجعَ الشفهي لقيَم ومكتسبات الهوية العربية؛ حيث أصبحت الأبيات الشعرية دليلًا معرفيًّا خصبًا، ومصدرًا ثقافيًّا موثوقًا يستند إليه أفراد المجتمع؛ مما يشكّل هويتهم الأصيلة وقيَمهم الراسخة.
وأردف "بقنه": مبادرة وزارة الثقافة بوسم الأعوام بمظاهر ثقافية؛ أسلوب إبداعي ونوعي فريد لترويج ثقافة المملكة بين أفراد المجتمع، وتعريفٌ لزوّار بلادنا بمميزاتنا الثقافية وقيمنا المعرفية الأصيلة.
وتابع: "هذه التسميات النوعية تشجّع على معرفة المزيد عن ذلك الرمز الثقافي وتاريخه، وتُذكّرنا بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والاحتفاء به".
واختتم الشاعر الدكتور شريف بُقنه، حديثه بقوله: "تخصيص الأعوام بمسميات يتيح الفرصة لمشاركة المهتمين في الأنشطة والمهرجانات ذات الصلة، والتي ترعاها وزارة الثقافة خلال العام، ناهيك عن تعزيزها لشعور الوحدة الثقافية بين مختلف أطياف المجتمع، مؤكدة على أهمية الارتباط بالمعاني والتقاليد المشتركة".
يذكر أن عام الشعر العربي يأتي انطلاقًا من تعزيز امتداد المملكة الحضاري لجذوره في الجزيرة العربية، والتي مثلت موطنًا للشعر والشعراء، ومصدرًا لروائع أدبية ذات موقع راسخ في الحضارة، وهو ما يدفع وزارةَ الثقافة إلى تحفيز الحالة الشعرية العربية، والاحتفاء بمبدعيها السابقين والمعاصرين؛ من خلال مبادرات وأنشطة وفعاليات تنظّمها على مدار العام.