أكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس؛ أن حملة "لا حج بلا تصريح" جاءت وفق مقتضى النصوص الشرعية والمقاصد المرعية، وروعي فيها مصلحة المكان والزمان، وتحقيق قاعدة التيسير، ورفع الحرج عن المسلمين، ومراعاة شرط الاستطاعة للحجاج الميامين، كما جاءت محققة لقواعد الشريعة، وتحقيق المصالح ودرء المفاسد، وتطبيقًا لقاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، وقاعدة "الضرر يُزال"، ومراعاة ظروف التزاحم والتدافع، إلى إدارة التفويج وتنظيم الحشود.
وقال إن الحملة التي أطلقها الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، "الحج عبادة وسلوك حضاري" ، في موسمها السادس عشر، تحت شعار "لا حج بلا تصريح"؛ لتعزيز ورفع الوعي بالأنظمة والتعليمات التي تضمن سلامة وراحة ضيوف الرحمن، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وبما ينسجم مع حجم الرعاية والاهتمام المقدم من حكومة المملكة لحجاج بيت الله الحرام.
وبيّن أن الحملة المباركة أتت من أجل سلامة وراحة ضيوف الرحمن، وعلى الجميع دعمها، والتعاون مع الجهات المنفذة لها، فما طاعة ولي الأمر -حفظه الله- إلا واجبة كما قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ}. وكان سمو نائب أمير منطقة مكة؛ قد أطلق اليوم حملة الحج عبادة وسلوك حضاري في موسمها السادس عشر تحت شعار حج بلا تصريح"؛ بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي ومسؤولي الجهات المعنية.