المحامي "اللاحم" يهاجم المطالبات بإعادة عقوبة الضرب إلى المدارس

أشار إلى أنه كان معلمًا سيئًا لذلك ترك هذه المهنة العظيمة
المحامي "اللاحم" يهاجم المطالبات بإعادة عقوبة الضرب إلى المدارس
تم النشر في

هاجم المحامي والكاتب عبدالرحمن اللاحم الدعوة والمطالبات بإعادة عقوبة الضرب إلى المدارس، مشيرًا إلى أنه كان في يوم من الأيام معلمًا سيئًا، وترك هذه المهنة العظيمة، وامتلك الشجاعة التي لم يمتلكها بعض المعلمين الفاشلين - على حد وصفه - ممن يطالبون بجَلْد الأطفال.

وتفصيلاً، قال اللاحم الذي شارك بتغريدات في وسم‏ "‫#المطلق_يطالب_بالضرب_بالمدارس"، الذي دشنه ناشطون بتويتر على خلفية مطالبة عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، في إذاعة نداء الإسلام الجمعة بعودة عقوبة الضرب إلى المدارس، وأن تكون صلاحيتها محصورة بيد قائد المدرسة ووكيلها فقط، وأن تكون مقننة ومحددة عند إدارة المدرسة من أجل كسر تعالي بعض الطلاب: "تعنيف الطفل (نفسيًّا وبدنيًّا) جريمة في كل مكان في الأرض، وهناك اتفاقيات دولية انضمت لها السعودية في هذا الشأن. هذه القضية ليس فيها رأي، مثل أنه لا يجوز أنك تطالب ببيع وشراء البشر وعودة الرق؛ لأن الشريعة (أباحته)؛ لأن من حق الدولة تقييد ومنع المباح".

وأردف المحامي عبدالرحمن اللاحم: "‏مع احترامنا للشيخ المطلق إلا أن هذه دعوة صريحة لتعطيل الأنظمة التي تجرم تعنيف الطفل (نظام الحماية من الإيذاء ونظام حماية الطفل والاتفاقيات الدولية)، كما أن فيه تحديًا لسلطة الدولة التي جرمت التعنيف. هناك سلطة تشريعية في الدولة هي التي تصدر الأنظمة".

‏وبرر القانوني اللاحم انتقاده ورفضه لعودة هذه العقوبة للمدارس قائلاً: "الضرب ينافي القانون الذي أصدرته الدولة، ويجب على الجميع الخضوع له". مضيفًا بأن: "تجريم الضرب لا يقبل حرية الرأي، والضرب في الشريعة (مباح)، وللدولة منع المباح كما فعلت مع (الرق)، ومنع الموظف من التجارة مع أنه في الأصل مباح".

‏وأشار إلى أن "هذه المسائل القانونية يرجع فيها لأهل الذكر الذين هم فقهاء القانون. وأردف: "‏ليس الضرب مجرمًا فحسب، وإنما أيضًا التهديد به مثل (اسكت وإلا أبي أجلدك). هذا هو القانون، وهذه هي القيم الجديدة التي تحكم هذا العالم الذي نحن جزء منه".

واستعاد اللاحم تجربته في حقل التدريس: ‏"أنا درَّست سنتين في ابتدائية حمزة بن عبدالمطلب بحفر الباطن، وكنت أدرّس الفقه والتوحيد والتجويد لخامس (أ) ورابع (ب)، وأُعطيت حصص قرآن للصف السادس".

وأضاف: "كنت معلمًا سيئًا؛ لذا تركت هذه المهنة العظيمة، وامتلكت الشجاعة التي لم يمتلكها بعض المعلمين الفاشلين الذين يبغون جلد الأطفال".

بدورها، علقت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان - وهي أيضًا أستاذ مشارك بقسم علم النفس - قائلة: ‏"السعودية جزء من منظومة دولية، تجرم تعنيف الأطفال. وعلم النفس أثبت مخاطر الضرب، وأتى ببدائل سلوكية وتربوية كثيرة".

وشهد وسم "‫#المطلق_يطالب_بالضرب_بالمدارس" تباينًا في آراء المغردين بين مؤيد بعودته، وأن يكون من صلاحيات إدارة المدرسة فقط، ورافض له جملة وتفصيلاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org