قادت مكالمة هاتفية تلقاها أحد دعاة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة (غرب العاصمة السعودية الرياض)، والذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، لإشهار 86 نيبالياً إسلامهم دفعة واحدة.
وكشف الداعية النيبالي حمود الرحمن رايان، الذي يعمل في مشروع "بلغني الإسلام"، أحد أشهر مشاريع المكتب الدعوية، عن تلقيه مكالمة هاتفية تفيد برغبة أحد أبناء جلدته في الدخول للإسلام.
واتفق الداعية والوافد على الموعد ليزوره أول من أمس بمقر عمله في إحدى الشركات المحلية التي تقع ضمن نطاق عمل المكتب الجغرافي والتي تعمل بها أعداد كبيرة من العمالة الوافدة من الجالية النيبالية، بعد أن جدول تلك المكالمة في سجل الزيارات الميدانية التي يقوم بها دعاة المكتب.
وأكد الداعية أنه تفاجأ خلال وصوله مقر الشركة بوجود 114 عاملاً يقضون فترة راحتهم، حيث بدأ كلمته الدعوية في تبيان سماحة الإسلام والرد على الشبهات التي التصقت بذلك الدين العظيم، ومنها نبذ العنف والإرهاب والتطرف، ومناقشتهم في بعض المعتقدات التي ترسخت في أذهانهم من الديانات التي كانوا ينتمون لها وتصحيحها بالحسنى.
وقال الداعية "حمود" الذي يعمل في مكتب دعوي البديعة منذ عشر سنوات، إنه بعد قرابة ثلاث ساعات متواصلة من النقاشات دعاهم جميعاً للدخول في الإسلام، وكان متوقعاً أن يعلن عدد قليل منهم في الإسلام، لكنه تفاجأ بعدد كبير منهم بلغ 86 شخصاً أبدوا رغبتهم بالدخول في الإسلام في موقف مهيب، وهم يشهدون ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
وهلل الجميع وكبّروا وتعانقوا مع زملائهم بعد مراسم الدخول في الإسلام، موضحاً أن البقية التي لم تعلن إسلامها خرجت من القاعة وبقي البعض منهم، متوقعاً في الوقت ذاته أن ترِد مكالمات منهم تفيد برغبتهم في الدخول في الإسلام.
وأشار الداعية "رايان" الذي أسلم علي يديه أكثر من 2000 مسلم جديد خلال فترة عمله في المكتب، إلى أن خطة العمل في المكتب تحتم التواصل مع أي مسلم جديد يعلن إسلامه من خلال التواصل الهاتفي، والزيارة المتلاحقة والمجدولة، وتزويده بالكتيبات والمطويات والمواقع الإلكترونية الموثوقة التي تعرفهم بالدين الإسلامي، وبالشعائر التي يجب الالتزام بها وكيفية تطبيقها، وكذلك دعوتهم في فترات لاحقة لإداء العمرة والحج لتكتمل بها شعائرهم الدينية.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للمكتب الشيخ فؤاد بن عبدالرحمن الرشيد على الدعم والتوجيه والرعاية التي يلقاه المكتب من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين -حفظهما الله- وبمتابعة واهتمام من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لمشاريع وأنشطة المكتب خاصة ولبرامج وأنشطة المكاتب الدعوية في مناطق المملكة بصفة عامة.
وقال إن جهود دعاة المكتب أثمرت خلال شهر جمادى الآخرة الماضي عن إشهار 349 شخصاً إسلامهم عبر عدة قنوات يعمل بها الدعاة من أبرزها برنامج "بلغني الإسلام" الذي يعد أحد أشهر المشاريع الدعوية التي يقوم عليها المكتب.
وأوضح أن البرنامج تلقى 2727 اتصالاً من المستفيدين من خدماته بطلب دعوة غير المسلمين للإسلام، ونفذ عدداً من المحاضرات والدروس بلغت 300 محاضرة ودرس، و190 جولة دعوية، إضافة إلى ترجمة 503 مواد علمية، والمشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي الدعوية بلغت 5705 مشاركات، والعديد من المناشط الدعوية التي بلغت 300 منشط استفاد منها 20199 شخصاً.
وأشار الشيخ "الرشيد" إلى أن المكتب يسعى للتواصل مع المسلمين الجدد من خلال مشروع " أسلمت فعلمني"، وغيرها من البرامج الدعوية المباشرة وغير المباشرة، داعياً في الوقت ذاته أن الراغب في دعوة أحد من غير المسلمين إلى الإسلام ما عليه إلا أن يرسل اسمه ولغته وديانته وعمله ورقم جواله على الجوال رقم (00966555988899)، ومن ثم يقوم الدعاة بالمكتب بالاتصال بهم هاتفياً أو من خلال الماسنجر، وتعريف من يرغب منهم بالإسلام وتبيين محاسنه وأركانه وإزالة الشبه والتهم التي قد تلصق به.
يذكر أن دعاة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة نفذوا خلال العام الماضي 22220 اتصالاً بغير المسلمين في مناطق المملكة أثمر عن إشهار 1439 شخصاً جديداً إسلامهم، ويعد ذلك الرقم ثاني أكبر رقم حققه المكتب في عدد المسلمين الذين أشهروا إسلامهم دفعة واحدة بعد أن أشهر 100 عامل نيبالي إسلامهم في شهر مايو الماضي في إحدى الشركات في الرياض.