شكّلت كميات الضباب الكثيفة، والتي لفّت مدينة الورد الحالمة "الطائف" وأخفتها بعد أن كستها بالبياض، حالة جاذبة للكثيرين قاصدي الطائف، خصوصًا الصاعدين إليها من مكة المكرمة ومحافظة جدة، حيث اندماجهم وانسجامهم مع تلك الأجواء الضبابية التي رفضوا مغادرتها، والبقاء بها في إجازة نهاية الأسبوع استمتاعًا وراحةً زادتهم سعادةً وألقًا، وأبرزت الابتسامة على محياهم.
تلك هي الحقيقة التي حباها الله سبحانه وتعالى لهذه العروس "الطائف" التي تتجلى مع هذه الأجواء، بعد أمطار شهدتها مؤخرًا، وما زالت تشهدها هذه الأيام، لتحضر هذه الحالة الضبابية وتزيد من ذلك الجمال الخلاب والمتفرد، والذي لا يعرفهُ ولا يشعر فيه إلا من شهده بكامل تفاصيله، بعد أن التفَّ على جباله وطوقها ببياضه وكثافته.
وقد غطّت كميات الضباب الطائف، وأهم مراكزها السياحية "الشفا والهدا"، حيث صاحبها زخاتٌ من الأمطار الخفيفة والتي لم تُلغِ تلك الحالة المُبهجة، بل زادتها جمالًا وجذبًا، في حين كانت الجهات المعنية ممثلةً في "دوريات الأمن والمرور" قد انتشرت لمتابعة تلك الحالة، ومتابعة حركة السير للمركبات، وتأمين السلامة العامة.