الحديث عن الأعلام والجهابذة يجبرك على التشعب والإسهاب، ولكنني سأحاول الاختصار، وتناول الموضوع من زاوية واحدة؛ لأن العالم بأسره تحدث عن هذه الشخصية، وكتب عنها الكثير من الكتَّاب، وصدحت حناجر المنابر دعاء لها.. أما وسائل التواصل الاجتماعي فحدِّث ولا حرج؛ فلا تكاد تفتح وسيلة منها إلا ويفوح عطر ذكراه.. ولا عجب في ذلك؛ لأنك تتحدث عن سعود الفيصل - رحمه الله تعالى -.. لأنك تتحدث عن خمسة وسبعين عاماً قضاها في خدمة دينه ووطنه.. قضى أربعين منها متربعاً على عرش الدبلوماسية.. فخط للمملكة نهجاً، الكل يحسب له حساباً.. ورسم لها طريقاً يفوح بعبق الشرف والسؤدد في المواقف الحاسمة والحازمة.. وجعل لها موقفاً من قضايا أمتَيْه الإسلامية والعربية، يفاخر به المسلمون والعرب قبل أبناء مملكتنا الغالية..