اعتبر مستشار الموارد البشرية الدكتور خليل الذيابي، أن موضوع تقليص أيام الدوام موضوع مثير، بعدما تم تداوله على نطاق واسع.
وقال: أرى أنه من المفيد جداً تقليص أيام العمل، ففيه يقل الازدحام المروري، حيث سيقل الازدحام بنسبة كبيرة في الأيام التي لا يعمل بها الموظفون، إضافة إلى أن تقليل أيام العمل يسهم بشكل كبير في تقليل استهلاك الطاقة في المكاتب وأماكن العمل.
وأضاف الدكتور الذيابي في حديثه لـ"سبق": يجب ألا نهمل الجانب النفسي للموظف، حيث يتسنى له مع تقليص أيام العمل التفرغ لممارسة نشاطاته الشخصية، ومن ناحية زيادة الإنتاجية فقد يكون رأيي مبنيًا فقط على دراسات اطلعت عليها، وحقيقة لا أملك براهين على جدواها ، فمثلاً بعض الدراسات التي أعتقد أنها صحيحة تؤكد أن تقليل أيام العمل يزيد من نسبة تركيز الموظف وحماسه للإنتاج بالوقت المحدد، أما من ناحيه الإضرار ربما زيادة عدد الساعات في اليوم بعد تقليص عدد الأيام قد يسبب ضغط عمل لدى بعض الموظفين.
وتعليقًا على السلبيات والإيجابيات الاقتصادية، قال "الذيابي": سواءً كان القرار التقليص أو ظل الوضع كما هو فلا أعتقد بوجود سلبيات من الناحية الاقتصادية، لأن الإنتاجية لن تتأثر بسبب تقليص أيام العمل، لكن الإيجابيات تشمل تقليل تكلفة إدارة المنشآت الحكومية وغير الحكومية، ومن المؤكد أنه عند دراسة تطبيق تقليص أيام العمل سيتم الأخذ بعين الاعتبار كل ما له ارتباط مباشر أو غير مباشر بالأمر وسنحقق في ظل حكومتنا الرشيدة كل ما فيه مصلحة الفرد والمجتمع.
وأكد أن هناك دولًا طبقت قرار تقليص أيام العمل ونجحت بكل المقاييس، نظرًا لما في القرار من إيجابيات كثيرة تعود بنفعها على الفرد والعمل والمجتمع.