هل أتت الشراكة السعودية- الصينية على حساب أمريكا؟ ولي العهد يوضّح توازن المملكة

تحقيق المصالح الركيزة الأساسية لتوسيع الرياض نطاق تعاونها الدولي
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال حواره مع قناة فوكس نيوز
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال حواره مع قناة فوكس نيوز
تم النشر في

تحرص المملكة على تنويع شراكاتها مع القوى الدولية المختلفة، وتوسيع نطاق تعاونها الدولي، ولتحقيق هذا الهدف أنشأت المملكة في 2017 "المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية"، الذي يرتبط تنظيميًا بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويهدف المركز إلى تحقيق الانسجام وتوحيد جميع جهود المملكة في شأن شراكاتها الاستراتيجية الدولية مع دول العالم.

ومبدأ تحقيق المصالح، هو الركيزة الأساسية في مساعي المملكة لتنوع شراكاتها الدولية، ولا تختلف المملكة في ممارسة حقها في تنويع شراكاتها عن غيرها من الدول، التي تعمل على تحقيق مصالحها، ولكن ما يميز المملكة عن غيرها في هذا الصدد هو حرصها على تحقيق التوازن في إقامة شراكاتها مع الدول المختلفة، وفي إطار هذا الحرص فإن الشراكة الاستراتيجية للمملكة مع الصين، لم تقم ولم تأتِ على حساب الشراكة الاستراتيجية لها مع أمريكا.

وفي حواره مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وأمريكا، باعتبار أن واشنطن هي الشريك الاستراتيجي الأهم للرياض، وقال: "إن علاقتنا متميزة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونعمل معًا في العديد من الملفات المشتركة".

وتعبيرًا عن مبدأ التوازن الذي تحرص عليه المملكة في علاقاتها مع دول العالم، وحول علاقة السعودية مع الصين، قال ولي العهد: "أنا على تواصل مستمر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ (...) ومجموعة دول بريكس (انضمت لها المملكة) ليست ضد أمريكا، بدليل وجود حلفاء لواشنطن داخلها، وبريكس ليس تحالفًا سياسيًا"، ولفت الأمير محمد بن سلمان الانتباه إلى أهمية الدور المحوري للصين في العالم بقوله: "لا أحد يريد أن يرى الصين ضعيفة، إن انهارت الصين فدول العالم أجمع معرضة للانهيار بما فيها أمريكا".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org