أكدت "صحة جدة" أن الفتاة العشرينية التي أصيبت بمرض غامض ودخلت في غيبوبة مفاجئة قبل أكثر من شهر ونصف؛ لا تزال ترقد في مستشفى شرق جدة وفي حالة حرجة.
جاء ذلك تعقيباً على ما نشرته "سبق" تحت عنوان: "مرض غامض يُصيب عشرينية بجدة.. حجزت رحلة إيمانية لأسرتها وغابت!".
وقالت "صحة جدة" ممثلة في إدارة التواصل والعلاقات والتوعية بصحة: نود إيضاح ما يلي أن المريضة حضرت لطوارئ شرق جدة بتاريخ 30/ 12/ 2020م وكانت في حالة غيبوبة، ولا يوجد نبض، وعلى الفور قام الفريق الطبي بالطوارئ بسرعة عمل الانعاش القلبي الرئوي لها، واستجابت بعد 10 دقائق من الانعاش؛ وحسب إفادة الأهل أنها فارقتهم الساعة 7 صباحاً، وعند محاولة إيقاظها الساعة 12 ظهراً لم تستيقظ، ولم تحدد الفترة الزمنية التي كانت فيها في غيبوبة قبل الوصول للطوارئ، ووصلت في حالة حرجة جداً.
وأضافت: منذ وصول الحالة وهي في وضع صحي غير مستقر وعلى أعلى مستوى من محفزات الضغط مع وجود اضطرابات في كهرباء القلب وتم عمل اللازم وأُدخلت قسم العناية المركزة، وتم معاينتها من قبل استشاري القلب وإعطائها الأدوية المناسبة لمثل هذه الحالات الطبية؛ حيث توقف قلب المريضة في العناية المركزة عدة مرات واحتاجت للإنعاش أيضاً عدة مرات وما زالت على جهاز التنفس الصناعي وفي حالة حرجة والمريضة الآن تتلقى العلاج والعناية الكاملة بإشراف استشاري العناية المركزة واستشاري القلب.
وأردفت "صحة جدة" في تعقيبها: يتم التعامل مع الحالة الصحية وفق الأعراف الطبية المعمول بها.
وكانت "سبق" قد تناولت معاناة أسرة الفتاة الأسبوع الماضي؛ حيث تقف أسرتها حائرةً أمام مرض أصاب ابنتهم بشكل مفاجئ أدخلها في غيبوبة منذ أكثر من نصف شهر، دون معرفة الأسباب؛ ما جعلها طريحة الفراش بمستشفى شرق جدة حتى اللحظة، وسط مناشدات لوزارة الصحة بالتدخل العاجل ونقل الفتاة إلى مستشفى متخصص من أجل علاجها.
وكان والد الفتاة عبدالرحمن عقال الزهراني، قد قال لـ"سبق" راوياً قصة ابنته مع المرض الغامض: في اليوم الذي سَبَق دخول (منال) في غيبوبة كانت بأتم صحة وعافية، حتى إنها قامت بحجز موعد لجميع أفراد الأسرة بما فيهم هي للصلاة في الحرم المكي الشريف لأداء صلاة العصر والمغرب والعشاء.
وأضاف حينها: في اليوم الثاني قبيل الاستعداد إلى الذهاب إلى مكة، دخلتُ غرفة ابنتي من أجل اصطحابها معنا في تلك الرحلة الإيمانية، غير أنى وجدتها في حالة غيبوبة، ولم تستطع أن تنهض من منامها؛ ما اضطرني إلى نقلها إلى مستوصف خاص وآخر مستشفى أهلي قريبين من منزلي بحي المنتزهات فيما رفضا استقبال الحالة، وهو ما جعلني أذهب بها على الفور إلى مستشفى شرق جدة الذي لا تزال ترقد فيه بقسم العناية المركزة منذ 17 يوماً دون معرفة ما أصابها وتشخيص مرضها حتى الآن.
وأشار الوالد إلى أن ابنته لا تعاني من أي أمراض مزمنة، وكانت في كامل صحتها وتبلغ من العمر 20 عاماً وتدرس ثاني مستوى بالجامعة، لافتاً إلى أنه في حيرة من أمره، ويسعى جاهداً إلى نقلها إلى مستشفى متخصص يستطيع إعادة الحياة إلى فلذة كبده.
وناشد "الزهراني" وزارة الصحة، ممثلةً في الوزير الدكتور توفيق الربيعة، بالنظر في حالة ابنته وتوجيه من يلزم بنقلها إلى مستشفى متخصص يستطيع تشخيص حالتها ومعالجتها على وجه السرعة.