أكد الدكتور طارق الحبيب بروفيسور واستشاري الطب النفسي الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب أن مهمة الإعلامي أصعب من مهمة الطبيب النفسي، مما يعني أنه بحاجة إلى التدريب على طرق وآليات إدارة ومواجهة الضغوط بشكل أكبر.
جاء ذلك خلال حديثه في ورشة عمل بعنوان "مهارات التعامل مع الإساءة في وسائل التواصل الاجتماعي.. رؤية نفسية" قدمها أمس ضمن فعاليات منتدى الإعلام السعودي.
وتناول "الحبيب" التدرب على المهارات النفسية والشخصية لدى الإعلامي في فهم الإساءة من حيث أسبابها وطرق علاجها، كما تحدث عن الفرق بين التفكير الإيجابي والموقف الإيجابي.
وقال: أنت كإعلامي مهمتك أصعب من الطبيب النفسي، فمن يقف أمامك يغطي عيوبه ويستعرض! فيجب أن تتدرب أكثر من تدربي أنا كطبيب.
وتطرق إلى كيفية إدارة الضغوط من خلال المحافظة على الهدوء وعدم مقابلة الانفعال بانفعال، والإصغاء الجيد لتحجيم الانفعال والغضب، وعدم أخذ الكلام بذاتية شخصية، إعادة المختلف دائماً إلى نقاط الاتفاق؛ للتخفيف من حدة انفعاله واستخدام المنطق والابتعاد عن العاطفة.
وشدد على ضرورة الاستمرار في إبداعهم ومواصلة تألقهم الإعلامي كما ظهروا في منتداهم الأول وقال: إعلاميونا روعة أهيب بهم أَن يستمروا كما رأيناهم اليوم.
وأضاف "الحبيب": إعلامنا مميز، ومن هنا كان منتدى هو الأول في السعودية في الإعلام، وقد تجاوز ملتقيات ومنتديات مماثلة كثيرة حضرتها وحاضرت فيها ولم أرَ مثيلاً له.
في سياق متصل، أشاد عامل المعرفة د. أحمد العرفج، بالمستوى المتميز الذي ظهر به منتدى الإعلام السعودي في نسخته الأولى.
وقال "العرفج" لـ"سبق": المنتدى ناجح بكل المقاييس، وذلك رغم أنها التجربة الأولى له، إلا أنها وُلِدت شبه مكتملة، وهذا النجاح والتميز للمنتدى رفع من سقف طموحاتنا؛ لنشاهده بشكل أفضل في العام المقبل.
وأضاف: لكن ما تحقق اليوم هو في منتهى الروعة والإبداع من حيث الضيوف والجلسات والمشاركات، ولا يمكن أن ينظم منتدى إلا ويكون فيه خلل بسيط هنا أو هنا بالذات في مسألة إدارة الأمسيات وتوقيتها أو تأجيلها وهذا شيء وارد، لكن إذا نجحت بنسبة 70٪ فأنت ناجح بنسبة عالية.