أكد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، عدم جواز إقامة الولائم للميت بعد أيام العزاء، وعلّل تحريمها بقوله: "حتى لا تتحول إلى بدعة وكلفة اقتصادية على الناس".
وقال الدكتور المطلق في برنامجه الأسبوعي "استديو الجمعة" على إذاعة نداء الإسلام أمس في رده على حكم إقامة وليمة لشخص توفي، وأهله يودون إقامة وليمة له بعد 3 أيأم من العزاء: "لا يجوز؛ هذا من الأشياء التي تبدأ قربة، وهي بدعة. هم الآن يريدون أن يكثر أجره، ويحصل له ثواب، وهذا لم يفعله النبي ﷺ الذي ماتت بناته في حياته وزوجتاه خديجة وزينب بنت خزيمة، ومات أحبابه في معركة مؤتة زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة، ولم يقم النبي ﷺ لأحدهم شيئًا. وقد تتحول هذه العادة إلى بدعة، وقد يتكلف البعض ويستلف، ويضع ولائم.. وهذا لا يجوز".
وعن إقامتها بهدف الصدقة أوضح أنها ستصبح كلفة على الناس. لافتًا إلى أن الإنسان لو ذبح ووزع، ولم يعلم عنه أحد، لكان هذا ممكنًا. موضحًا أن البدع لا تنتشر في المجتمع إلا بعد أن يقوم بها أحدهم، ويبدأ بها، وبعدها يقلده الناس.