شهدت تيماء، مساء أمس، حدثًا استثنائيًا مع عرض مسرحية "لُحمة وطن" لأول مرة في تاريخ المركز الحضاري، ضمن فعاليات اليوم الوطني السعودي الرابع والتسعين التي تقدمها بلدية المحافظة للأهالي، بحضور وكيل محافظة تيماء محمد الزوين.
وكان هذا العرض المسرحي المميز بمثابة انطلاقة جديدة للمسرح في تيماء، حيث تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الأداء الوطني والاجتماعي الذي قدّمته نخبة من نجوم المسرح، بحضور جمهور ملأ جنبات المركز، وتم نقل العرض أيضًا على الشاشات الداخلية والخارجية، مما جعل الجميع يعيش لحظات مليئة بالاعتزاز والفخر بالوطن.
يشار إلى أن مسرحية "لُحمة وطن" هي مسرحية وطنية اجتماعية وكوميدية تهدف إلى تعزيز التلاحم الوطني بين أبناء الوطن، وتتناول قضايا محاربة التطرف والعنصرية والإرهاب، مع التأكيد على قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته.
من جانبه، قال الفنان محمد الكنهل أحد أبطال العمل" لـ "سبق": "اليوم الوطني مناسبة تاريخية، وتقديم هذا العرض لأول مرة في تيماء كان لحظة تاريخية للجميع، فيما ذكر الفنان أحمد العليان أن تفاعل الجمهور رائع، وهو ما زاد من حماسنا لتقديم كل ما لدينا من إبداع في هذا اليوم العظيم.
بدوره، ذكر فهد البلوي كاتب النص: إنه لشرف كبير أن نكون أول من يقدم عرضًا مسرحيًا في المركز الحضاري بتيماء، والحضور الكبير وتفاعلهم كان دافعًا لنا لتقديم أفضل ما لدينا.
وعبّرت الممثلة أسينات الصباح عن قناعتها بأن المسرح تجربة مميزة، وقالت: هذه التجربة تمنحني الفرصة للتفاعل المباشر مع الجمهور، وفي كل مرة أتعلم شيئًا جديدًا يزيد من حماسي لتقديم المزيد وتجربة مسرحية "لُحمة وطن" كانت فريدة، والجمهور في تيماء أضاف جمالًا آخر لهذا العرض.
وفي ختام العرض، شكر الفنان خالد الحربي بطل ومخرج المسرحية، بلدية محافظة تيماء على دعمها الكبير في إنجاح هذا العرض الأول من نوعه في تيماء، مؤكدًا أن هذا الحضور الكبير هو دليل على شغف أهالي المحافظة بالفعاليات الوطنية.
وقد اختتمت المسرحية بأوبريت وطني مؤثر جاء في إحدى كلماته: "كل شيء ممكن يصير، ونحتمل كل المحن إلا تشتيت المصير وزلزلة أمن الوطن".
ويُعد هذا العرض المسرحي الأول من نوعه في تاريخ تيماء، وقد شكّل علامة فارقة في الفعاليات الوطنية التي تُقام بالمدينة، وأثبت مدى اهتمام الجمهور المحلي بالمسرح.