بعد 6 أشهر من انتشار الجائحة، يحذر الكاتب الصحفي إبراهيم محمد باداود المواطنين من الشعور بالملل أو الاستهتار بكورونا أو التهاون في تطبيق إجراءات الوقاية من كمامة وغسل يدين وتباعد اجتماعي، ومبديًا دهشته أن يهتم كثيرون بتحميل تطبيقات ألعاب الفيديو على جوالاتهم، ويهملون تحميل تطبيق (تباعد) الذي قد يساهم في إنقاذهم الإصابة بالفيروس.
أسباب الإصابة بكورونا
وفي مقاله "الملل من تطبيق الإجراءات" بصحيفة "المدينة"، يقول باداود: "بعد مرور قرابة 6 أشهر من بدء انتشار جائحة كورونا وكما أكدت الجهات المختصة في العديد من الإرشادات المعلنة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعية فإن من أهم أسباب الإصابة بفايروس كورونا المستجد هو مخالطة المصابين بالفايروس والاقتراب منهم أو ملامسة الأسطح أو الأشياء التي استخدموها ثم لمس الفم أو العين بدون تنظيف اليدين وتعقيمهما".
الوقاية في عدم الاستهتار
ويؤكد الكاتب أن "الوقاية من الإصابة بالفايروس تكمن باختصار في عدم الاستهتار بتلك الإرشادات والتعليمات المطلوبة وتنفيذها بحذافيرها مهما كانت في نظر البعض بسيطة، غير أنه بعد ستة أشهر من تطبيق تلك الإجراءات الاحترازية والالتزام بالبروتوكولات المعمول بها في كافة الجهات وفي ظل انخفاض حالات الإصابة المعلن عنها وانخفاض أعداد الحالات الحرجة والوفيات فإن البعض بدأ يتسلل إليه الملل من تطبيق تلك الإجراءات وبدأ يتهاون ولا يلتزم بالإجراءات، مفيدًا بأنه قد ملَ من هذا الوضع فلم يعد يحرص على التباعد أو تعقيم اليدين باستمرار أو ارتداء الكمامة وعاد للزيارات المختلفة والخروج من المنزل ولو لغير حاجة بل وفي بعض الأحيان مصافحة من يلتقي بالرغم من التأكيدات المتواصلة من الجهات المختصة بأهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التخلي عنها للحد من انتشار الفايروس".
ألعاب الفيديو أم "تباعد"؟
ويبدو "باداود" مندهشًا وهو يقول: "من الأمور التي قد يتهاون البعض في القيام بها ومن الممكن أن تساهم في حمايته وحماية غيره من الإصابة بالفيروس هي تحميل تطبيق (تباعد) في جهاز الجوال، ففي الوقت الذي قد تجد بعض الأشخاص يقوم بتحميل عشرات التطبيقات لألعاب وغيرها من التطبيقات المختلفة للتسوق في جواله إلا أنه يتهاون في أن يحمل تطبيق (تباعد) وهو التطبيق الذي قدمته وزارة الصحة للإشعار بالمصابين بالفيروس وتجنب مخالطتهم وقد أفادت صحيفة (سبق) في خبر لها مؤخرًا أن هذا التطبيق قد ساهم مؤخرًا في إنقاذ أحد الفروع النسائية التي تتعامل مع عدد كبير من المراجعات من تفشي الفايروس فيه بعد أن قامت موظفة تحمل التطبيق بمعرفة وجود حالة مصابة بالفيروس في المبنى من خلال التطبيق مما ساهم في حماية الموظفة وباقي الموظفات والمراجعات".
ملل أم تكاسل؟
وينهي الكاتب مؤكدًا على ضرورة التمسك بإجراءات الوقاية ويقول: "هناك أمور بسيطة جدًا مثل تعقيم اليدين لثوانٍ أو لبس الكمامة أو التباعد الجسدي أو تحميل تطبيق (تباعد) أو غيرها من الأمور التي لا تستغرق وقتًا طويلًا بل ثوانٍ معدودة ولا تطلب جهدًا ولا مالًا ومن شأنها أن تحد من انتشار الفايروس، ومع ذلك فإننا نجد البعض لا يرغب في الالتزام بها إما عجزًا أو مللًا أو تكاسلًا أو تهاونًا بالرغم من أنها قد تكون سببًا رئيسًا في إنقاذ حياته وحياة أفراد أسرته ومن حوله من أقارب أو أصدقاء".