
أكد محمد آدم مهات سفير جمهورية كينيا لدى المملكة العربية السعودية سابقًا، أن المملكة تعد أم الدول الإسلامية بما تقوم به من جهود جبارة في خدمة الإسلام والمسلمين، ولما تمتلكه من مقومات تجعلها في ريادة العالم الإسلامي.
وأثنى السفير مهات، والذي وفد حاجًا ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، على قيادة المملكة، مشيرًا إلى أنه التقى الملك سلمان حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض عندما أتى لتقديم أوراق اعتماده سفيرًا لبلاده لدى المملكة في عام 2002.
وقال "مهات" إنه أدرك من حينها أن قيادة المملكة تحت الملك سلمان ستكون مميزة لما يمتلكه من حنكة وتجربة ورؤية ثاقبة وفراسة تلمع في عينيه، وفقًا لقوله.
وعن جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، قال "مهات": "ما تقدمه المملكة لخدمة المسلمين والحجاج أمر عظيم لا نملك حياله إلا أن ندعو الله بأن يحفظ هذه البلاد، فما تفعله الحكومة السعودية فوق التصور".
وأضاف: "استقبال المسلمين الذين يأتون من كل فج عميق من كل اللغات أمر بالغ الصعوبة ومع ذلك تستوعبهم المملكة بقلبها وتعمل على تطوير الخدمات بشكل مستمر، ولو حاولنا أن نرد المعروف للمملكة، فلن نجد أفضل من الدعاء لأن ما تقوم به لا يمكن أن نرده لها".
وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين نيابة عن حجاج بلاده، وقال: "لقد أدينا مناسك العمرة بكل يسر وسهولة وكنا نتوقع الصعاب بسبب ما نشاهده من الزحام، ولم نتوقع أبدًا أن يكون بهذه السهولة، وكل هذا بسبب ما تبذله المملكة من جهود كبيرة".
وأبدى مهات إعجابه الشديد بالمنظر الإسلامي الذي وصفه بالرائع حينما يلتقي الضيوف من عدة جنسيات في مكان واحد في بهو الفندق يوميًا، وقال: "أرى في الفندق يوميًا حجاجًا من 90 دولة كلهم تحت نفقة ورعاية خادم الحرمين الشريفين، وهذا شيء عجيب لأن الأمة اجتمعت هنا. تراهم من ألوان وجنسيات وأشكال مختلفة كلهم في مكان واحد وطاولة واحدة، وأتوا لمقصد واحد".
وأضاف: "بل هناك شيء غريب، وهو أن الناس الذين يأتون من بلد واحد يتعرفون على بعضهم هنا؛ لأنهم من مناطق مختلفة، وبالتالي هذا البرنامج يجمع القلوب والأفكار، ويتعرفون على بعضهم، حتى إنني تعرفت على الذين أتوا معي من كينيا في الطائرة والفندق".
وأردف: "المملكة أسهمت بهذا البرنامج في أن تتعرف الشخصيات الإسلامية على بعضها، وهذا سوف يسهم في رفع مستوى العمل الإسلامي عبر تلاقح الأفكار أو التعاون فيما ينفع الإسلام والمسلمين، فهذا التنوع والاجتماع يساعد المسلمين بلا شك".