التقى الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، في الرياض أمس، رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الدكتور مُعين عبدالملك سعيد.
وجرى خلال اللقاء استعراض مجهودات ومبادرات المملكة الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن الشقيق, وبحث آفاق وأوجه التعاون بين البلدين.
وشدد نائب وزير الدفاع خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء اليمني، على الروابط الأخوية العميقة التي تربط بين حكومتي وشعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، وهو الأساس الذي تنطلق منه جميع مبادرات المملكة ومواقفها تجاه هذا البلد العزيز الجار.
من جانب آخر، قدّم رئيس مجلس الوزراء اليمني شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-، على ما يوليانه من رعاية وعناية باليمن واليمنيين، مثمنًا ما قدمته وتقدمه المملكة عن طريق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، من مشروعات تنموية تهدف إلى تحسين معيشة المواطن اليمني.
وخلال لقائهما، اطلع رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية، نائب وزير الدفاع السعودي، على وضع المشهد اليمني الراهن في مختلف جوانبه السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، وما تبذله الحكومة منذ تشكيلها ومباشرة عملها في العاصمة المؤقتة عدن من جهود للتعامل مع التحديات القائمة؛ وبالأخص الاقتصادية والأمنية منها.
وثمّن الدكتور مُعين عبدالملك سعيد، الدعم السعودي المعلن أخيرًا بتقديم منحة مشتقات نفطية لقطاع الكهرباء في المحافظات المحررة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والأثر الإيجابي لهذا الدعم على مختلف المحافظات.
وخلال مباحثاتهما، أكد نائب وزير الدفاع ودولة رئيس مجلس الوزراء اليمني، أهمية المبادرة التي قدمتها المملكة لإحلال السلام في اليمن، وشددا على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته وأدواره بممارسة الضغط على الحوثيين لاغتنام هذه المبادرة وعدم تفويت فرصة إنهاء الأزمة.
كما شدد الجانبان على أهمية المضي في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض والبناء على الجوانب الإيجابية التي جرى إنجازها خلال المدة الماضية، وحل أي خلافات عن طريق الحوار.
حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية محمد بن سعيد آل جابر, ومدير عام مكتب نائب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف.