قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان، عبدالله بن سعود العنزي، إن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان هي علاقة تسير بهدوء ووتيرة واحدة متصاعدة حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن من منجزات تعكس عمق العلاقات التي تضرب جذورها في التاريخ، وهي نتاج عمل دؤوب ومشترك على مدار السنوات الماضية، وهو عمل مؤسسي وليس ناتجًا عن اجتهادات بل هو عمل منظم يعكس الرؤية الثاقبة في البلدين.
وأضاف أن "المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لديهما الكثير من القيم والقواسم المشتركة سواء على الصعيد المحلي أو الصعيد الإقليمي أو الصعيد الدولي، والبلدان مشتركان في كثير من القيم مثل تعزيز ثقافة السلام، ونبذ الإرهاب، والعمل بدفع الجهود الدولية لما فيه مصلحة كل الدول ولاسيما اليمن اللذان يشتركان في كثير من الرؤى بشأنها".
وتابع: "سلطنة عمان دائمًا سباقة للسلام، ودائمًا سباقة لما تبادر به المملكة من جهود سواء مبادأتها في دعم العملية السياسية في اليمن أو دعم الجهود الدولية من خلال المبعوث الدولي أو المبعوث الأمريكي".
وأكمل: "أما بالنسبة للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية وإن كانت ممتازة؛ إلا أننا نتطلع من القيادة إلى نقلها لآفاق أرحب وأوسع ولاسيما بعد افتتاح منفذ الربع الخالي الذي سيكون له نقلة نوعية، ويمثل رافدًا كبيرًا لكثير من المجالات بين البلدين".
وأضاف قائلاً: "العلاقات الاقتصادية والاستثمارية هي عنوان المرحلة الحالية بين البلدين، لأن العلاقات السياسية متطابقة في كثير من الملفات، وأتت وفود تجارية، واستثمارية، وعقدت اتفاقية بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في الاستثمار المتبادل، وهناك سعي لعقد المزيد من الاتفاقيات إن شاء الله في زيارة صاحب السمو الملكي سيدي ولي العهد".
وكان ديوان البلاط السلطاني، أعلن مساء اليوم السبت عن زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى سلطنة عمان بعد غدٍ الاثنين.