سِرٌّ يبدّد المعلومات الخاطئة.. لماذا تتمتع أرضيات الحرم بالبرودة رغم ارتفاع الحرارة؟

رخام "التاسوس" يُستورَد من جبال اليونان خصيصاً للحرمين.. "5 سم تمتص الرطوبة"
سِرٌّ يبدّد المعلومات الخاطئة.. لماذا تتمتع أرضيات الحرم بالبرودة رغم ارتفاع الحرارة؟

يعتقد بعض الأشخاص أن سبب برودة أرضية الحرم المكي الشريف هو وجود أجهزة تكييف تحت الأرضية، وهذه المعلومة غير صحيحة؛ اذ يعود الفضل لله -سبحانه وتعالى- ثم للمغفور له -بإذن الله- الملك خالد، بإتمام ما تبقى من عمارة وتوسعة المسجد الحرام عام 1396هـ، كما تمّ في عهده توسيع المطاف سنة 1398هـ بشكله الحالي، وفرش أرضيته برخام التاسوس؛ ما زاد من راحة المصلين والطائفين في الظهيرة.

إذ مع أول خطوة يخطوها القاصد إلى بيت الله الحرم ينبهر بشدة برودة أرضية الحرم الشريف رغم الحرارة الشديدة التي قد تصل في فصل الصيف إلى ٥٠ درجة مئوية.

هذا الفضل يعود إلى نوعية الرخام المستخدم في الحرم المكي الشريف؛ حيث يتم استيراد الرخام من جزيرة تاسوس في اليونان ويُسمى رخام التاسوس الذي يعمل على عكس الضوء والحرارة، هذه الخصائص لا تتوافر في أي نوع رخام آخر، حيث يعد رخام التاسوس رخاماً نادراً، ويتم استيراده خصيصاً للحرمين الشريفين من جبال اليونان.

ويصل سمك الرخام المستخدم في الحرمين الشريفين إلى 5 سنتيمترات، حيث إنه يمتاز عن غيره بكونه يمتص الرطوبة عبر مسامات دقيقة خلال الليل، وفي النهار يقوم بإخراج ما امتصه في الليل، وهذا ما يجعله دائم البرودة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

يُشار إلى أن هذه المعلومات تُبدّد بعض المعلومات الخاطئة التي تعتقد بوجود أجهزة تبريد لأرضيات الحرم المكي الشريف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org