إمام المسجد النبوي يحثّ على نصرة المستضعفين في غزة بالدعاء والمساعدات

شدّد على أن صلاح العالم يعود إلى الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح والعدل
 إمام وخطيب المسجد النبوي علي بن عبدالرحمن الحذيفي
إمام وخطيب المسجد النبوي علي بن عبدالرحمن الحذيفي

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي؛ المسلمين، بتقوى الله تعالى بأداء حقوقه بالقيام بحقوق خلقه، فالفوز لمَن اتقى، قال جلَّ من قائل ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)).

وقال الحذيفي: إن سعادة الإنسان وحياته بالقيام بحقوق الله -جل وعلا- وبالقيام بحقوق الخلق، وإن شقاوة الإنسان هي بتضييع حقوق الله وحقوق الخلق وظلمهم قال تعالى ((وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا)).

وأوضح أن صلاح العالم يعود إلى الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح والعدل، مشيراً إلى أن الله شرّع الشرائع وأحلّ الحلال وحرّم الحرام وفصّل الواجبات وبيّن الحقوق وألزم بها من أجل حماية الإنسان إصلاح الإنسان وحمايته من الظلم الذي يدمّر الحياة ويسعد في حياته وبعد مماته.

وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي، أن الله تعالى، أوجب التعاون على الخير والتراحم والتعاطف ونصرة المظلوم وبذل الخير وكف الشر والأذى، ففي الحديث عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى)، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ».

وحثّ الحذيفي، على نصرة المستضعفين في غزة من الأطفال والنساء والشيوخ بالدعاء والغذاء والدواء وبالمال والكساء وسد حاجتهم وتنفيس ما بهم من كرب ومواساتهم.

وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي، أن التاريخ سيذكر لقيادة المملكة عقد قمة عربية إسلامية لبحث أوضاع غزة اتخذت فيها قرارات تدين العدوان على العزل من أهل غزة ووجوب إيقاف هذه الحرب الظالمة على غزة، مذكراً أن المملكة فتحت باب المساعدات والتبرعات نصرةً للقضية الفلسطينية، ووقوفاً مع المظلومين.

وبيّن أن أهل فلسطين ليس لهم إلا الله وأمة الإسلام، مشيراً إلى أن حقوق المسلمين لا يحفظها إلا تقوى الله والإيمان به قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ))، فمن كان الله معه لا يخاف عليه، ولا يحفظ من شرور الأعداء إلا الصبر وتقوى الله تعالى.

وفي الخطبة الثانية، أكّد الحذيفي، أن الاختلاف والتفرق ضرر وضعف على الدين والأوطان، فبالاجتماع قوة وعزة.

واختتم الخطبة بالتذكير على أن سنة الله في الخلق، أن الله ينصر الحق من الظالمين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org