بين الدموع المنهمرة، والصدمة الكبرى، مازال المواطن صالح بن خلوي المطيري، يعيش مأساة كبرى، اعتصرت قلوب كل من سمع بها، تفاصيل المأساة استمرت نحو 24 ساعة، فقد "المطيري" في أولها زوجته و4 أبناء في حادث مُروري مُروع، فيما نجا ابنه الخامس، ولكن قبل اكتمال الساعات المذكورة، فقد "المطيري" ابنه الباقي؛ مما دفع المسؤول الأول في المنطقة إلى مساندته والوقوف بجانبه، مواسيًا ومعزيًا، حتى يتجاوز المحنة.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتفاصيل الحادث الأليم، وتدافع مئات النشطاء فيها إلى مواساة "المطيري" في مصيبته، والدعاء له بالصبر وقوة التحمل، وللمتوفين بالرحمة والمغفرة، ولم ينس النشطاء التطرق إلى الموقف الإنساني لأمير المنطقة في التعامل مع الحادث.
وقع الحادث المروري قبل يومين، على الطريق الدائري الثالث، لأسرة "المطيري"، المكونة من أم و5 من أبنائها، وإثر وقوعه، توفيت الأم و4 أبناء، وشاءت الأقدار أن ينجو الطفل الخامس من الموت بأعجوبة، إلا أن الإصابات الخطيرة التي تعرض إليها، ألحقته بأمه وأشقائه في ثاني أيام العزاء، لتتجدد الأحزان على الأب المكلوم، غير مصدق لما حدث له.
وحين علم المسؤول الأول في المنطقة، وأميرها الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز بالحادث، زار رب الأسرة صالح المطيري، وقدم واجب العزاء والمواساة في وفاة زوجته وأبنائه، سائلاً -الله العلي القدير- أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهمه وذويهم الصبر والسلوان، مما كان له وقع إيجابي، وخفف من آلام الأب وأحزانه.
وعُرف عن أمير المدينة المنورة، مواقفه الإنسانية المشهودة، مثل مساندته لكل أبناء المنطقة في مناسباتهم الاجتماعية، الحزينة والسعيدة، فضلاً عن توجيهاته بتذليل كل الصعوبات والتحديات أمام كل مستغيث ومحتاج، وهناك زيارات يقوم بها سموه لكبار السن، فضلاً عن متابعته للحوادث والأزمات التي تقع بالمنطقة.
أسرة "سبق" تتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة للمواطن صالح بن خلوي المطيري، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، وأن يدخلهم فسيح جناته بإذنه تعالى وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.