كشف البروفيسور عائض القحطاني، استشاري جراحة السمنة والمناظير، أن أفراد الأسرة التي تعاني من السمنة المفرطة، والقاطنة في إحدى قرى جازان، والتي تناولت مواقع التواصل الاجتماعي قضيتهم، ستصل يوم الأحد إلى العاصمة الرياض؛ للبدء في وضع خطة علاجية لإنقاص الوزن حتى يعودوا لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وقال "القحطاني" لـ"سبق": "الخطة العلاجية ستكون منفردة حسب الحالة الصحية والأمراض المصاحبة للسمنة لدى كل فرد فيهم على حدة".
وأضاف: "من أهم أسباب السمنة لديهم هو استعداد جيني وبيئي"، لافتاً إلى أنه إذا كان الوالدان مصابين بالسمنة، فإن 80% من أبنائهما سيصابون بالسمنة أيضاً، وإن كان أحد الوالدين فقط تقل النسبة إلى 40%.
وجاء تفاعل البروفيسور عائض القحطاني بعد نشر مقطع فيديو عن معاناة العائلة المكونة من ثلاثة أفراد، أخ وأختان جميعهم يعانون من السمنة المفرطة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي لقي تفاعلاً وتعاطفاً كبيراً من قبل رواد تلك المنصات. وبلغ وزن الابن 156 كيلوغراماً، بينما شقيقتاه إحداهما 181 والأخرى 226 إذ إنها لا تستطيع المشي إلا بصعوبة، ويصيبها إغماء وهبوط في السكر نتيجة لذلك.
وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء قد كشفت في وقت سابق عن نسبة السمنة في المملكة، حيث أوضحت بأنها وصلت إلى 59.4% من عمر 15 فما فوق لكل من الرجال والنساء، وبينت أن 30.7% يعانون من الوزن الزائد، في حين أن 28.7% يعانون من مشكلة السمنة.
وأكدت الهيئة، أن 9.3% من نسبة المصابين بالسمنة هم في فئة المدارس، و6% من نسبة المصابين بالسمنة كانت بين لدى من هم دون عمر المدرسة.
وأفادت الهيئة أن خطر انتشار السمنة في المملكة ينبع من المخاطر الصحية المرتبطة به، والتي تتمثل في الإصابة بمرض السكري وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وزيادة نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع خطر الإصابة بالتهاب المفاصل وزيادة فرص الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات.