مكرمة الملك سلمان تُبدِّل حزن "خنساء فلسطين" فرحًا وتضمد جراحها

(وتشاء أنت من البشائر قطرة.. ويشاء ربك أن يغيثك بالمطر)، هذا حال خنساء فلسطين الحاجة أمينة غنام، التي قدَّمت أبناءها الخمسة شهداء على يد الاحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية، عندما أتاها خبر استضافتها لأداء مناسك الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين.

وتفصيلاً، قالت الحاجة الفلسطينية أمينة غنام، المشمولة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إن هذه الاستضافة الكريمة لأداء مناسك الحج لهذا العام 1445هــ كانت كجابرة للخاطر، وكأنها تعويض من الله على الصبر والاحتساب على فقد أرواح أبنائها الشهداء على يد الاحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية.

وأضافت: "فرحتي لا توصف؛ فقد أبدل الله دموع حزني إلى فرح وقت سماعي خبر اختياري للحج؛ فأنا تجاوزت الـ66 عامًا، وهذه هي الحجة الأولى".

وقالت الحاجة أمينة: "أكرمنا خادم الحرمين الشريفين بدعوته لنا بالحج، وبشرنا بها أنا وزوجي بعد أن بلغنا من الكِبَر عتيًّا. حقيقة، كانت فرحة لا توصف.. أعجز عن الشكر والثناء".

وأشادت في الوقت نفسه بالخدمات المميزة التي قُدِّمت لهم، والتسهيلات التي فاقت الوصف، وساعدتهم في أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة واطمئنان.

وأكدت الحاجة أمينة أن استضافة خادم الحرمين الشريفين حجاج فلسطين لأداء مناسك الحج خلال هذا العام نابعة من اهتمامه بجميع المسلمين، والإحساس باحتياجاتهم، ومحاولة تمكينهم من أداء فريضة الحج على أكمل وجه، سائلة المولى -عز وجل- أن يحفظ الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على السعودية حكومة وشعبًا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.