أعلنت المنظمة العالمية لخدمات الملاحة الجوية (CANSO)، وبالتعاون مع مجلة إدارة الحركة الجوية (ATM Magazine) عن فوز شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية بالمركز الثاني عالمياً في جائزة إدارة المجال الجوي للعام 2022 وسط تنافس مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في الملاحة الجوية.
ويعد هذا الإنجاز تأكيدًا على تطور قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية في ظل الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع من لدن قيادتنا.
ويأتي هذا الإنجاز أول ثمرات استراتيجية الملاحة الجوية السعودية الجديدة والتي تهدف إلى أن تصبح أفضل مقدم خدمات ملاحة جوية عالمياً ورائداً دولياً لصناعة النقل الجوي بتوفير الحلول التكنولوجية المتطورة والابتكارية، والمتوافقة مع الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، التي تهدف لتمكين رؤية السعودية 2030 بأن يصبح قطاع الطيران بالمملكة القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط والوصول إلى 300 مليون مسافر، رفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن، ورفع مستوى الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهة من وإلى مطارات المملكة بحلول العام 2030.
وفازت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية بالمركز الثاني عن مشروعها (نظام إدارة الحركة الجوية المزدوج لضمان استمراية الأعمال)، بعد أن ترشحت للقائمة النهائية التي ضمت 4 شركات من ضمن أكثر من 80 شركة تنافست على الجائزة.
ويعد مشروع (نظام إدارة الحركة الجوية المزدوج لضمان استمرارية الأعمال) أحد مشاريع الشركة الهامة، حيث تم تأسيس نظام إدارة الحركة الجوية بمركزي المراقبة الجوية في كل من الرياض وجدة ليعمل كل مركز منهما كبديل جاهز للآخر في حالات الطوارئ، وقد قامت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية بتجربتين للتحقق من كفاءة ترتيبات الطوارئ والتأكيد على عمليات وإجراءات وقدرات الأنظمة في مراكز التحكم.
وتم إجراء التجربة الأولى في الربع الأول من عام 2022 وتمت إدارة العمليات لكامل المجال الجوي السعودي من مركز المراقبة الجوية بجدة (JACC) تلتها في الربع الرابع التجربة الثانية، حيث تمت إدارة العمليات لكافة المجال الجوي من مركز المراقبة الجوية بالرياض RACC.
وأكدت كلا التجربتين بشكل ممتاز قابلية تطبيق الإجراءات التشغيلية وتكنولوجيا استمرارية أعمال النظام والترتيبات العملياتية بدون أي تأثير يذكر على السلامة أو الخدمة المقدمة لمستخدمي المجال الجوي السعودي، وأثبتت القدرة على استمرارية الأعمال بكامل الطاقة وستستمر التجارب بشكل سنوي في كلا المركزين.
وتهدف الجوائز المقدمة إلى تشجيع المفاهيم الرائدة وتقدير الإنجازات الهامة للقادة والمبادرات والمنظمات في صناعة الطيران، وهي مفتوحة لجميع أصحاب المصلحة من المصنعين ومطوري البرامج ووكالات البحث ومؤسسات المعايير ومقدمي خدمات الملاحة الجوية والمنظمين ومقدمي خدمات الطائرات بدون طيار والشركات العاملة والمطارات وشركات تشغيل الطائرات.
ويجسد هذا الفوز المكانة المهمة العالمية التي يحظى بها قطاع الطيران المدني في المملكة، ويترجم الاهتمام المنصبّ بما يتعلق بالسلامة الجوية، وكفاءة الأداء للمراقبين الجويين، ويعزز مكانة الشركة السعودية بوصفها أحد رواد صناعة الطيران إقليمياً وعالمياً.
يذكر هنا أن الشركة تقوم بإدارة المجال الجوي السعودي والمحافظة على سلامة الحركة الجوية وتؤدي دورًا مهمًا وأساسيًا في تأمين وسلامة حركة الطائرات، وتعد عنصراً أساسياً في نجاح صناعة النقل الجوي، وتقدم خدمات الحركة الجوية لجميع الطائرات العابرة لأجواء المملكة والمستخدمة لمطاراتها من خلال أنظمة مدعومة بأجهزة ملاحية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة لضمان عملها على مدار الساعة بكفاءة عالية.