

تتمتع منطقة جازان بمقومات طبيعية تتمثل في توفر التربة الصالحة للزراعة والمياه الجوفية بكميات كبيرة وجريان العديد من الأودية بها على مدار العام، مما جعلها من أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة.
وتقدمت المنطقة بمراحل في تطوير زراعة المانجو والفواكه الاستوائية، والتوسع في إنتاجها بزيادة أعداد المُزارعين، وأعداد المَزارع والأشجار وزيادة كميات الإنتاج، محققةً بذلك أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة التي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ بهدف تحسين القطاع الريفي الزراعي، والإسهام في رفع مستوى معيشة الأسر الريفية وزيادة الكفاءة الإنتاجية وتحسين نمط الحياة، وتحقيق الأمن الغذائي، ومن ذلك دعم مزارعي المانجو والفاكهة بالمنطقة.
وبلغ عدد المزارعين في المنطقة 20.321 مزارعًا، فيما وصل عدد الأشجار المثمرة من المانجو والفواكه الاستوائية 3.325.920 شجرة مثمرة، في حين بلغ إجمالي متوسط إنتاجها 118.311 طنًا، وقفز إنتاج المانجو بالمنطقة من 18.000 طن سنويًا من المانجو في شهر مايو 2005م مع انطلاق النسخة الأولى من مهرجان المانجو السنوي، حين كانت المنطقة تضم آنذاك 250.000 شجرة فقط تُنتج 30 صنفًا، ليصل عدد مزارع المانجو في العام الحالي 2023م إلى أكثر من 19.109 مزارِع تضم أكثر من 1.000.000 شجرة مانجو يزيد إنتاجها السنوي على 65.000 طن تقريبًا.
وبلغ عدد مزارعي التين 346 مزارعًا، وعدد الأشجار المثمرة 520.000 شجرة، فيما بلغ إجمالي متوسط الإنتاج 2.600 طن سنويًا، وعدد مزارعي الجوافة 160 مزارعًا، وعدد الأشجار المثمرة 6000 شجرة، ويبلغ إجمالي متوسط إنتاجها أكثر من 60 طنًا، فيما بلغ عدد مزارعي البابايا في المنطقة 287 مزارعًا، وعدد الأشجار المثمرة 676.920 شجرة، وقد بلغ إجمالي متوسط إنتاجها 33.846 طنًا، فيما بلغ عدد مزارعي الموز 310 مزارعين، وعدد الأشجار المثمرة 1.119.000 شجرة، وبلغ إجمالي إنتاج المنطقة من الموز 16.785 طنًا، وبلغ عدد مزارعي فاكهة "القشطة" 109 مزارعين، وعدد الأشجار المثمرة منها 4000 شجرة، وبلغ متوسط إنتاجها 20 طنًا.
وأوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة محمد آل عطيف أن الوزارة تقوم بدعم مزارعي الفاكهة عن طريق التنمية الريفية المستدامة لقطاع الفاكهة على منصة ريف، حيث بلغ إجمالي عدد الطلبات بالمنطقة 4624 طلبًا؛ تشجيعًا منها للمزارعين بما يمكنهم من بذل المزيد من العطاء والإنتاجية والإسهام في إرساء دعائم التنمية الزراعية.
وذكر "آل عطيف" أن الفرع يقدم عبر مركز الأبحاث الزراعية خدمات مستمرة للمزارعين من تحليل التربة والمياه لتحديد المحاصيل المناسبة وبرامج التسميد، وتنفيذ جولات ميدانية وتقديم النصائح والإرشادات الفنية، وتقديم الشتلات بأسعار رمزية للمزارعين.
وأضاف أن مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية يحظى باهتمام ودعم الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، ويعد كرنفالًا سنويًا يهدف للتعريف بالإنتاج الزراعي للمنطقة واستثمار الإمكانات الزراعية المتوفرة بها، وتعزيز الدعم للمزارعين وتحفيزهم نحو زراعة المنتجات الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية العالية التي أثبتت نجاحًا في زراعتها بالمنطقة.