مدير مركز الأزمات بأمانة جدة: أي تنبيه أمطار يُعد عالي الأهمية و15 مركز إسناد في جاهزية كاملة

مدير مركز الأزمات بأمانة جدة: أي تنبيه أمطار يُعد عالي الأهمية و15 مركز إسناد في جاهزية كاملة
تم النشر في

أكد مدير مركز الأزمات والكوارث بأمانة محافظة جدة، فيصل عيبان، أن أي تنبيه أمطار صادر من المركز الوطني للأرصاد، مهما كانت درجته، يُؤخذ بأهمية عالية وفق تقديرات أمانة جدة، من حيث الجاهزية القصوى في 15 مركز إسناد موزعة بالقرب من المواقع الحرجة والطرق المؤدية إليها، على أن تختلف الاستجابة تبعًا للحالة المطرية التي تشهدها المحافظة.

وأشار إلى أن الفرق الميدانية التي تباشر أعمالها في مواجهة الحالات المطرية تتبع 11 بلدية و15 مركز إسناد، ومدعومة بـ7,160 فردًا و1,621 معدة وآلية.

وأوضح أن أولى خطوات التعامل مع الحالات المطرية تبدأ بتحضيرات ما قبل موسم الأمطار، فيما يُعرف بـ«مرحلة الاستعداد»، والتي تشمل مجموعة من الإجراءات الاستباقية الهادفة إلى رفع مستوى الجاهزية وتقليل المخاطر المحتملة، من خلال مراجعة وتحديث خطط الطوارئ الخاصة بالحالات المطرية بما يتوافق مع المستجدات التشغيلية، والاستفادة من الدروس المستخلصة من التمارين الفرضية والتجارب السابقة، إضافة إلى تجارب مماثلة في مناطق أخرى.

وبيّن أنه خلال هذه المرحلة يجري التنسيق المبكر مع الجهات ذات العلاقة، وحصر المواقع الحرجة ونقاط تجمع المياه والأودية ومجاري السيول المرصودة منذ الموسم الماضي، إلى جانب إدراج النقاط الحرجة المستجدة ووضعها ضمن قائمة الأولويات، ومن ثم تحديث خرائط المخاطر.

وقال: «نعمل على التأكد من جاهزية الفرق الميدانية والمعدات والآليات ومراكز الإسناد، وشبكات تصريف مياه الأمطار والقنوات، قبل بدء موسم الأمطار، فضلًا عن إخضاعها لأعمال صيانة دورية واختبارات، إضافة إلى تنفيذ حملات توعوية داخلية وخارجية لرفع مستوى الوعي بالإجراءات الوقائية، واختبار قنوات الاتصال وآليات تبادل المعلومات بين مركز العمليات والجهات الشريكة عبر التمارين الفرضية العملياتية».

وأضاف أنه فور ورود تنبيهات المركز الوطني للأرصاد عبر النظام الآلي للإنذار المبكر، يعمل مركز العمليات والطوارئ في أمانة جدة على استلام التنبيه وتحليله من حيث درجة الخطورة، والتأثيرات المصاحبة، والنطاق الجغرافي والزمني للحالة المطرية.

وأوضح أنه بعد الانتهاء من تحليل التنبيه، يُعمم على الإدارات والجهات المعنية في الأمانة وفق مصفوفة الاتصال المعتمدة، التي تشمل البريد الإلكتروني، والشبكة اللاسلكية، والهواتف المباشرة، مع التأكد من تواجد الكوادر والآليات وتمركزها في مراكز الإسناد، ومتابعة تقارير الحالات المستجدة واحتياجاتها بشكل مستمر.

وأشار عيبان إلى أن رفع مستوى الجاهزية المناسب، سواء بالمراقبة أو الاستعداد أو الاستجابة، يعتمد بشكل كبير على درجة التنبيه، غير أن الجاهزية تكون في أقصى حالاتها مع أي تنبيه؛ تحسبًا لتغير درجته بشكل مفاجئ.

وفي حال تصنيف الحالة المطرية ضمن التنبيه الأحمر، أوضح أن كامل طاقات الأمانة تتمركز في مراكز الإسناد قبل بدء الحالة بـ120 دقيقة كحد أقصى، مع تعزيز المواقع الحرجة والمناطق ذات الأولوية، مثل المستشفيات والأنفاق والشوارع الرئيسة، بالمعدات قبل بدء الحالة بـ60 دقيقة كحد أقصى.

وأضاف أن مركز الأزمات والكوارث وإدارة الدعم والاستجابة بأمانة جدة يمثلان محور التنسيق عند تفعيل اللجان المختصة بإدارة الحالة، والتي تضم ممثلين عن الجهات المعنية، مع رفع التقارير المحدثة بشكل مستمر إلى رئيس لجنة الأمطار، والتنسيق مع الإدارة العامة للاتصال المؤسسي لبث الرسائل التحذيرية والتوعوية قبل بدء الحالة المطرية.

وتابع: «فور بدء هطول الأمطار، تتم متابعة الحالة ميدانيًا وعمليًا على مدار الساعة عبر مركز العمليات والطوارئ، حيث نراقب شبكات وقنوات تصريف مياه الأمطار والمواقع الحرجة، ونستقبل البلاغات ونعالجها وفق الأولويات، إضافة إلى دعم الفرق الميدانية واتخاذ قرارات تصعيد الاستجابة عند الحاجة، وإبلاغ الجهات المعنية وصنّاع القرار بالمستجدات».

وفي ظل تطوير منظومة الآليات والمعدات الخاصة بمعالجة آثار الأمطار، أشار إلى أن أعمال حصر الأضرار والملاحظات التشغيلية، وسحب المياه من المواقع المتضررة ومعالجتها حسب الأولوية، باتت أسرع من السابق، مؤكدًا أن أمانة جدة تعمل على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها فور انتهاء الحالة المطرية، بالتنسيق مع الإدارات والجهات المختصة.

ولفت إلى إعداد تقارير تتضمن تقييم الأداء واستخلاص الدروس المستفادة، التي يُبنى عليها تحديث الخطط والإجراءات مجددًا لتطبيقها في حالات مطرية لاحقة.

وأكد أن خطط التعامل مع الحالات المطرية في الإدارة العامة للطوارئ والأزمات بأمانة جدة ليست وليدة اللحظة، بل جاءت بعد سلسلة من الفرضيات والتجارب والدروس المستفادة من كل حالة مطرية شهدتها المحافظة، إضافة إلى تجارب موازية في عدد من مدن المملكة، مشيرًا إلى أن هذه الخطط تخضع للتحديث المستمر على مدار العام.

وبيّن أن أمانة محافظة جدة نفذت سبع فرضيات ميدانية ومكتبية وعملياتية، وأخرى بالشراكة مع الجهات المعنية، سعيًا لكشف الفجوات التشغيلية ومواطن التحسين، ورفع جاهزية الكوادر، وتعزيز العمل التكاملي، ونقل المعرفة، وتحسين سرعة اتخاذ القرار ودقة تبادل المعلومات، إلى جانب تطوير سيناريوهات استجابة أكثر مرونة وواقعية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org