اتهمت الخبيرة التربوية الدكتورة ولاء شبانة فكرة الفصل بين الذكور والإناث في مدارس التعليم ما قبل الجامعة، بأنها أحد أسباب المشاكل التي تظهر في الجامعات المصرية، ونفت في حديثها لبرنامج صباح العربية بأن الاختلاط بين البنات والأولاد سبب العنف الذي تتعرض له الفتيات داخل الجامعات المصرية
وفي التفاصيل، قالت "شبانة": "كلنا نتعرض إلى الاختلاط بالجنس الآخر في مستويات مختلفة في العمل والحياة اليومية"، مشيرة إلى أن جرائم الجامعات الأخيرة ليست ظاهرة، واتهمت "السوشيال ميديا" بأنها تظهرها بشكل مفجع.
وقالت الدكتورة ولاء شبانة: "أنا أشير بأصبع الاتهام الأول إلى فكرة المدارس التي تطبق الفصل بين الذكور والإناث وتمنع الاختلاط في مرحلة الإعدادية والثانوية حتى يحصل الانفتاح غير العادي في المرحلة الجامعية في مستوى الدراسة والعلاقات العامة وكما يقال "الممنوع مرغوب".
وأضافت: فكرة الفصل بين الذكور والإناث في مدارس مراحل الإعدادي والثانوي هي أحد أسباب المشاكل التي تظهر في الجامعات المصرية.
وقالت الخبيرة التربوية إن هذه المدارس التي تمنع الاختلاط تجعل من فكرة دخول الجامعة لطلابها بمثابة انفتاح بالنسبة لهم، فيصبح لديهم عنصر استكشافي أو خروج مرحلة المراهقة بشكل متأخر في الجامعة عكس ما لو اعتاد الطلاب على الاختلاط من وقت مبكر والدراسة والتربية مع بعض وان هذه الطالبة هي أخته وهو يحافظ عليها وأن هذا الطالب هو زميلي وان هناك حدودًا أخلاقية ومحترمة كمثل أخي وقريبي وسيصبح التعامل حينها طبيعيًا جدًا.
وأشارت إلى أن هناك جدلاً كبيرًا حدث في مصر بعد كلام متداول عن نية وزارة التعليم منع الاختلاط بين الطلاب وفصل الذكور عن الإناث في الجامعات المصرية، وذلك بعد الجرائم الأخيرة التي وقعت في بعض الجامعات وقد ظهرت أصوات مؤيدة للفكرة، بينما يرى كثيرون أن مسألة الاختلاط لا يمكن أن تكون أساس المشكلة بل الأمر يعود إلى التربية والتنشئة الاجتماعية وقد نفت وزارة التعليم المصرية هذه الشائعات، مؤكدًا أن هذا الأمر غير وارد بشكل قطعي بحسب المستشار الإعلامي للوزارة الدكتور عادل عبدالغفار.