أثارت حديقة لا تبعد عن مقر بلدية محافظة العارضة شرق منطقة جازان سوى أقل من 10 أمتار؛ التساؤل حول الحال المؤسف الذي وصلت إليه على الرغم من قربها من مقر البلدية ووقوعها تحت أنظارها.
وتقع الحديقة في الجهة الغربية لمقر البلدية على الشارع الرئيس العام للمحافظة، حيث لا يفصلها عن المبنى سوى شارع لا يتجاوز عرضه الـ 10 أمتار ويستخدم كمدخل للبلدية.
وظهر حال الحديقة من خلال الصور التي حصلت عليها "سبق" حيث غطت الأشجار المتسلقة جميع مرافقها المتواضعة، فيما لم يتم إكمال دورة المياه الوحيدة، ويوجد بوابة غربية مفتوحة وأرصفة مشاة مكسرة وبها مواقف سيارات جنوبية.
وقال مواطنون إنه من غير المنطق أن تكون حديقة بجوار مقر البلدية مهملة بهذا الشكل المزري، وأضافوا: "تشكل المواقع القريبة من مقرات البلديات أهمية بالغة تستخدم كمتنفس للأهالي، وهذا ما تسعى إليه الوزارة بعد القرار الذي اتخذته يوم أمس، والمتمثل في إزالة السور الخارجي لمبنى الوزارة بالرياض، وتحويله إلى مقصد عام للزوار".
وتابعوا: "جاء توجيه الوزير بحسب ما ذكر كخطوة سباقة تهدف الوزارة من خلالها إلى التشديد على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تحسين المشهد الحضري للمدن، بإضافة المساحات الجمالية والخضراء الخارجية من مقرها الرئيس إلى المرافق العامة المتاحة للجميع في المدينة، بما يُسهم في أنسنة المدن ليستفيد منها جميع شرائح وفئات المجتمع، ومع ذلك بقيت الحديقة المجاورة لمبنى بلدية العارضة منسية".
ولفتوا إلى أن موقع الحديقة إستراتيجي وأن من بداخل مبنى البلدية سيشاهدها نظرًا لقربها بجانب أنها تقع على طريق عام، وقريب من الخدمات، ومع ذلك أهملت وتركت مقصدًا للزواحف والحيوانات الضالة، مشيرين إلى أن وجودها بالقرب من المقر لم يشفع لها، ولم يمنحها أولوية في التطوير والصيانة أو الاستفادة منها بالشكل المطلوب.
وتابعوا: "مقار البلديات وغيره من المقرات تشكل معلمًا في أي مدينة أو محافظة، وكان من المفترض الاهتمام والتطوير للمواقع المجاورة له تماشيًا مع قرار الوزارة وبينوا أن الحديقة لم يجر لها صيانة على الرغم من أنها مكتملة من الخارج، والمار لا يلاحظ حالها المأساوي من الداخل".
من جهة أخرى، قالت بلدية العارضة ردًا على استفسار "سبق" حول الحديقة "إنها مغلقة حاليًا لحين صيانتها".