"دعوة عشاء وفيديو للوداع وحالة "واتساب".. شقيق رجل الأمن الراحل "الكليب" يتحدث عن لحظاته الأخيرة

قال لـ"سبق": مشاعرنا خليط بين حزن على فراقه وفخر واعتزاز لقصة وفاته.. "غادر دنياه ببصمة خالدة "
"دعوة عشاء وفيديو للوداع وحالة "واتساب".. شقيق رجل الأمن الراحل "الكليب" يتحدث عن لحظاته الأخيرة

روى توفيق الكليب جوانب من حياة أخيه الراحل رجل الأمن "فهد" في اليوم الوطني وقصة وفاته بعدما قام بإيصال سيدة وطفلها للجهة المقابلة بأحد شوارع الأحساء، حتى جاءت مركبة مسرعة فارتطمت به ليُستشهد فورًا، ولقي خبر استشهاده تفاعلًا كبيرًا على شبكات التواصل، ليعكس أخلاق وتضحيات رجال الأمن على الثغور وفي الحدود.

وكان الفقيد الراحل متمركزًا بدوريته يُنظّم الاحتفال حتى إن امرأة كانت قد التقطت فيديو قصير انتشر لاحقًا عندما صافح ابنها وكأنه الوداع الأخير، وفي آخر ليلة قام بدعوة زملائه العاملين معه على وجبة عشاء، فكان آخر لقاء بينهم، غادر "فهد" وبقي منشور وضعه على حالته في "الواتساب" شاهدًا على أخلاقه وأمنياته، فقد دوّن فيه: "اللهم لا تأخذني عَصِيًّا وخذني توّابًا نقيًا أينما مت وكيفما مت"، واستجاب الله له، وتوفاه وهو يساعد الناس محتسبًا عمله.

وقال شقيقه "توفيق" لـ"سبق": "خدم فهد في الدوريات الأمنية بالأحساء قرابة 18 عامًا، وهو متزوج ولديه ابنتان وابن، وكان وقت الحادثة عاملًا في اليوم الوطني، متمركزًا في أحد الشوارع، وحسب زملائه فكان قد دعاهم للعشاء قبل وفاته، وقبلها التقط فيديو مع طفل، وانتشر له هذا المقطع على "تويتر"، كما جمعتني به مراسلة عبر "الواتساب" عندما طلبت منه أن ينصح أحد أبنائي فلم يفتحها؛ لانشغاله بالعمل وردّ علي بكلمتين فقط: "إذا طلعت من العمل تواصلت معك".

واختتم: "قصة استشهاده جاءت عندما قام بإيصال سيدة وطفلها للجهة المقابلة للطريق؛ خوفًا على سلامتهم، وعند عودته ارتطمت به مركبة فرحل فورًا، "فهد" كان شابًا خلوقًا بشهادة من عرفه متفانيًا في عمله يعمل بإخلاص، ومشاعرنا خليط بين حزن على فراقه وفخر واعتزاز لقصة وفاته، فقد غادر دنياه ببصمة خالدة خادمًا دينه ووطنه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org