استشاري: 90٪ ممن تمت إعادة تأهيلهم من إدمان "الشبو" انتكسوا وعادوا لتعاطيه بشكل أسوأ ونسبة وافياته مرعبة

حذر في ملتقى "معًا ضد التدخين" من خطورته البالغة لكونه يعطي شعورًا وهميًا
استشاري: 90٪ ممن تمت إعادة تأهيلهم من إدمان "الشبو" انتكسوا وعادوا لتعاطيه بشكل أسوأ ونسبة وافياته مرعبة

حذر استشاري أول طب الأسرة بمستشفى السعودي الألماني الدكتور مشبب محمد آل مفرح من الخطورة البالغة لمادة "الشبو" المخدر الأشهر في العالم، والذي وصل إلى السعودية في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب رخصه وتوفره وإمكانية تناوله بطرق متعددة من خلال الاستنشاق أو الدخان والمعسل أو الحبوب.

جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها اليوم بعنوان "أنواع التدخين وأضراره"، ضمن فعاليات ملتقى (معاً ضد التدخين)، الذي ينظمه مكتب تعليم العليا بالرياض، لمدة 3 أيام، في مدارس الجودة الأهلية.

وأوضح الدكتور آل مفرح بأن هذا المخدر يسبب تعاطيه الإدمان من أول مرة ويعطي شعوراً وهمياً باليقظة والثقة بالنفس ويزيد الطاقة والتركيز والنشاط، خصوصاً في بدايات التعاطي، وينتشر بين أوساط المراهقين والمثليين، لافتًا بانه يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل مفرط وزيادة في حالات النوبات القلبية، والغثيان والقيء، وتلف الأسنان، واضطرابات النوم الشديدة، الذهان والهلوسة، ونوبات الهلع.

وأشار في هذا السياق إلى أن إحدى الدراسات التي أجريت في مدينة جدة أثبتت ارتفاعاً في عدد الوفيات المتعلقة بتعاطي الميثامفيتامين (الشبو) بنسبة 500% خلال الفترة من عام 2016 إلى 2018"، مؤكدًا بأن زيادة عدد الجرعات المفرطة من تعاطي "الشبو" تؤدي إلى زيادة عدد ضربات القلب وزيادة الأزمات التنفسية للمصابين بالربو، مما يؤدي بمدمنيها إلى الوفاة!

وكشف عن خطورة الشبو الذي يعاني متعاطيه من الهلوسة وتراوده أفكار انتحارية والعدوان وإيذاء الآخرين، وبعد أسبوعين من أول جرعة فقط لا يستطيع المدمن الوصول إلى النشوة مهما تعاطى من جرعات! وكثيرًا منهم قد ينتحر أو يموت، موضحًا أنه وفقًا للبيانات: 90٪ ممن تمت إعادة تأهيلهم في مراكز متخصصة من إدمان مخدر "الشبو" انتكسوا وعادوا مرة أخرى لتعاطيه بشكلٍ أكثر خطورة من السابق! مؤكدًا بأن الإدمان الشديد والسريع لمخدر "الشبو" أو "التينا" في معظم الحالات لا رجعة وعلاج له، مختتمًا بأهمية زيادة الوعي بخطورته قائلاً: "لا للمخدرات وأخواتها، ولا للشبو وأسمائها ".

من جهتها استعرضت الدكتورة أمل الخلفان من كلية العناية الطبية أرقاماً وإحصائيات عن التدخين، وقالت في هذا الإطار "12.1٪ من السعوديين يدخنون التبغ حاليًا"، مشيرة بأن 23.7٪ من المدخنين ذكور، و1.5٪ إناث.

وأضافت: "إجمالي عدد السعوديين المدخنين (1.605090) مليون وستمائة وخمس وتسعون مدخنًا! "واختمت ناصحة الشباب والفتيات: "أنتم أجمل وأقوى بلا تدخين".

وتحدثت خلال الملتقى نادية السيف، المستشارة التربوية والأكاديمية في جامعة الأميرة نورة عن دور الأسرة والمدرسة في حماية الأبناء من التدخين، وقدم الدكتور أحمد الزهوري من وزارة الصحة محاضرة بعنوان "التدخين والسجائر الإلكترونية والإقلاع عنها".

يذكر بأن مدير مكتب التعليم بالعليا صالح بن عبدالله بن طالب افتتح اليوم الاثنين ملتقى ومعرض (معاً ضد التدخين)، الذي ينظمه مكتب تعليم العليا بالرياض، لمدة 3 أيام، في مركز الجودة الثقافي بمدارس الجودة الأهلية.

ويستقبل الملتقى غدًا الثلاثاء طلاب المرحلة الثانوية (بنين)، وبعد غد الأربعاء طالبات المرحلة الثانوية (بنات)، حيث يشتمل المعرض المصاحب على أركان للجهات المشاركة تحتوي على نماذج ومجسمات للتحذير من خطورة التدخين ونشرات وملصقات وعروض توعوية، وجهاز اختبار وظائف الرئة المحمول، ورئة حقيقية لمدخن وأخرى لشخص سليم، ورئة محنّطة لشخص مدخن، وعبوات رضاعة للأم المدخنة، ومقدار البلغم للشخص المدخن في اليوم الواحد ونظارة لقياس مستوى الرؤية للشخص المدخن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org