أكدت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حرصها على تعزيز الصحة النفسية لدى طلبتها ومنسوبيها؛ من خلال توفير وحدة العلاج والإرشاد النفسي والاجتماعي "عناية"، والتي تسعى من خلالها إلى "توفير خدمة متخصصة تقدم خدمات علاجيةً وإرشادية؛ لدعم وتحقيق الصحة النفسية والتوافق الاجتماعي لدى كافة منسوبيها.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الدكتور أحمد بن سالم العامري، اليوم، مؤتمر "الصحة النفسية للطالب وفق الرؤية السعودية 2030"، وذلك بقاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات بالجامعة. تحت رعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز.
وأوضح الدكتور "العامري" أن تنظيم مؤتمر (الصحة النفسية للطالب وفق الرؤية السعودية 2030) الذي يستمر ليومين؛ جاء لإبراز دور برامج هذه الرؤية الطموحة في تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة النفسية لإنسان هذا الوطن، التي تركز إحدى محاورها الأساسية على إيجاد مجتمع حيوي "بيئته عامرة"، حيث إن تحقيق السعادة والرخاء لأبناء المملكة العربية السعودية والمقيمين فيها يتطلب تعزيز الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، وهنا تكمن أهمية الرؤية في بناء مجتمع ينعم أفراده بحياة كريمة ونمط حياة صحي ومحيط يوفر بيئةً إيجابيةً جاذبة، حيث تكتسب الصحة النفسية أهميةً بالغةً توازي الصحة الجسدية؛ وذلك لأثرها الكبير على صحة وسعادة الإنسان.
وأضاف "العامري" أنه تم تشكيل مجموعة لتعزيز الصحة النفسية تهدف إلى تنفيذ برامج ومبادرات وأنشطة لبناء الشخصية المتوازنة للطالب الجامعي، وتعزيز وتفعيل المبادرات المجتمعية بمجال الصحة النفسية، وعدد من مبادرات خطة الجامعة الاستراتيجية (2021-2025)، ومن هنا جاء اهتمام الجامعة بتنظيم هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه نخبة من رواد البحث العلمي من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، حيث تتطلع الجامعة إلى الخروج منه بتوصيات ومبادرات وبرامج تحقق أهدافه، ستنعكس على أبنائنا وبناتنا في بيئتهم الأكاديمية.
من جانبه، ألقى أستاذ علم النفس المشارك عميد شؤون الطلاب الدكتور أحمد بن سعد الأحمد، كلمة اللجنة التنظيمية للمؤتمر، حيث بيّن فيها أن الجوانب النفسية والاجتماعية ذات أهمية بالغة في رفع مستوى الأداء الأكاديمي للطلاب والطالبات الذين يعدّون محوراً أساسياً في العملية التعليمية والأكاديمية، وهو ما جعل الجامعة تحرص على إطلاق هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز الوعي ورفع مستوى الثقافة النفسية وبناء الشخصية المتوازنة للطالب الجامعي، وتفعيل المبادرات المجتمعية في مجال الصحة النفسية والاهتمام بعوامل الخطورة داخل البيئة الجامعية والتعاون مع المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية لتحقيق هذه الأهداف.
وأوضح الدكتور الأحمد أن الجامعة تسعى من خلال المؤتمر إلى توحيد الجهود لخدمة البحث العلمي في مجال الصحة النفسية وتسليط الضوء على المشاكل والتحديات في هذا المجال والحلول المقترحة لذلك، وتبادل الأفكار العلمية بين المهتمين كافة، متطلعاً لأن يخرج المؤتمر بتوصيات وحلول تخدم الصحة النفسية بما يرفع من مستواها ويخدم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030م.
إثر ذلك ألقى مدير عام المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية الدكتور عبدالحميد الحبيب، كلمة الضيوف والمشاركين، وأبدى فيها سروره بالمشاركة في المؤتمر المقام في صرح جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مشيداً بموضوع المؤتمر وأنه يخدم فئة غالية من المجتمع وهم الطلاب، ومؤكداً أن المؤتمر والأوراق المقدمة فيه تأتي بمثابة محاولة لفهم العوامل بمنهجية علمية وتأصيل دقيق.
وفي ختام الحفل، كرّم رئيس الجامعة الجهات المشاركة ورؤساء الجلسات العلمية والمتحدثين الرئيسيين فيها، ثم قام رئيس الجامعة بجولة في أرجاء المعرض المصاحب، اطلع خلالها على الجهات المشاركة من مؤسسات القطاع العام والخاص التي تهتم بتقديم خدمات الصحة النفسية، واستمع لشرحٍ موجز عما تقدمه الجهات المشاركة التي بلغت أكثر من 20 جهة، كما اطلع في ختام جولته على عددٍ من الملصقات العلمية المعروضة في المؤتمر.