كرّم رئيسُ الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، اليوم الخميس، في مكتبه بالمسجد الحرام؛ مجموعةً من الأطفال الأيتام المتفوقين من جمهورية قيرغيزستان.
ورحّب الشيخ "السديس" بالمجموعة، باسمه وأئمة ومؤذّني ومدرّسي المسجد الحرام، ومنسوبي الرئاسة في مهوى أفئدة المسلمين، وملتقى الحضارات؛ المسجد الحرام.
وقال رئيس الشؤون الدينية، أثناء استقباله الطلابَ الأيتام المتفوقين من قيرغيزستان: إن المسجدَ الحرام موطنُ الهدايات للعالمين، ومرتحل شعائر ومناسك المسلمين، ومتوجّه صلاتهم؛ فيجمع قلوبًا وأجسادًا تفرّقت في الأوطان والأمصار، في صورة متلألئة يعزُّ نظيرها، تبرز سماحةَ الإسلام ووحدة المسلمين.
وأشار رئيس الشؤون الدينية إلى أن تلك الزيارة ما هي إلا ثمرة من ثمرات وهدايات هذا البيت العتيق، والإثراء الديني والإنساني الذي ترتكز عليه استراتيجيات رئاسة الشؤون الدينية، بفتح جسور التواصل مع المسلمين في أنحاء العالم.
وأوضح أن الهدف من ذلك التعريف بأصالة الإسلام واعتداله ووسطيته، ونشر رسالة الحرمين الشريفين الدينية، وتعميقها في وجدان العالمين، وإثراؤهم بها، علاوة عن إثراء القاصدين والزائرين.
وأوصى رئيسُ الشؤون الدينية، الطلابَ الأيتامَ المتفوقين من دولة قيرغيزستان، بجملة من النصائح والتوجيهات الدينية والتربوية؛ جاء في مقدمتها: الاهتمام بالعلم، والبدء بحفظ القرآن الكريم؛ لأنه رأس العلوم كلها.
واستمع الشيخ "السديس" إلى عددٍ من تلاوات الطلاب الأيتام المتفوقين ومداخلاتهم باللغة العربية، والتي قدَّروا فيها عاليًا جهودَ المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين في أصقاع الأرض، وخدمة الحرمين الشريفين، والزائرين والقاصدين دينيًّا.
وقدروا، كذلك، حرصَ رئاسة الشؤون الدينية على إثراء رحلتهم الإيمانية، وإتاحة الفرصة لهم بالالتقاء بإمام المسجد الحرام، والاستماع إلى نصائحه وتوجيهاته الأبوية.