أكد معالي وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري - خلال كلمته في أعمال الدورة العادية الـ 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب التي انعقدت بالرباط اليوم- الحاجةَ لآلية عمل مشتركة للتصدِّي للمحتوى المخالف لمبادئنا الدينية والثقافية والأخلاقية،بشكل يمكِّن الدول العربية من اتخاذ موقف عربي مشترك من المنصات الإعلامية الدولية التي تنشر محتوىً مخالفًا لمبادئنا وقيمنا.
وفي بداية الاجتماع نقل معاليه تحيات خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبد العزيز آل سعود،وصاحبِ السموِّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليِّ العهدِ رئيسِ مجلس الوزراء - حفظهما الله- للحضور، وتمنياتهما للدورة الحالية لمجلس وزراء الإعلام العرب بالتوفيق والسداد برئاسة المملكة المغربية الشقيقة.
وأوضح معاليه أن المملكة العربية السعودية دأبت منذ تأسيسها على دعم وحدة الصف العربي وتضامنه في مواجهة التحديات والمتغيرات التي مرت وتمر بها المنطقة العربية،وأنها استضافت من هذا المنطلق الدورة الـ 32 للقمة العربية بجدة في شهر مايو الماضي، في ظل ظروف وتحديات استثنائية تشهدها المنطقة والعالم،وصدر عنها "إعلان جدة" الذي أكد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك استناداً إلى الأسس والقيم والمصالح المشتركة، والارتقاء به للتعامل مع التحديات والتغيرات التي يشهدها العالم،بما يخدم أهداف وتطلعات الشعوب العربية.
وأشار إلى أن اجتماع الدورة الـ 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب يناقش عددًا من الموضوعات؛من أبرزها :المشروع المحدث للإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب الذي أعدته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إضافة إلى مراجعة مقترح دليل معايير التصنيف العمري للألعاب الإلكترونية،الذي أعدته الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في المملكة؛ليُستفاد منه في توحيد الضوابط والمعايير المعمول بها في تصنيف وتسويق الألعاب الإلكترونية الموجَّهة للأطفال والمراهقين بالدول العربية، مع الالتزام بالثوابت والقيم العربية، وعدم بث ما يخالفها.
وأوضح أن الدول العربية تواجه تحديًا مشتركًا يتمثل في بث بعض المنصات الإعلامية الدولية محتوىً يخالف المبادئ الدينية والثقافية والأخلاقية العربية، دون احترام لحق كل مجتمع في حماية وصون قيمه وثقافته الخاصة،وعدم وجود آليات فعَّالة للتعامل مع هذه المنصات بما يضمن التزامها بضوابط النشر المعمول بها في دولنا.