اعتمدت المملكة العربية السعودية في تعاملها مع جائحة "كوفيد-19" على التعامل الاستباقي، وكانت من أوائل الدول دعمًا لإنتاج وحجز اللقاحات، وهو ما ساعدها على تجاوز تبعات الجائحة بأقل الآثار الاجتماعية والاقتصادية.
في هذا الصدد، أوضحت الكاتبة والأكاديمية الدكتورة أريج الجهني؛ لـ "سبق"، أن السعودية اليوم تقود دول العالم ليس بالجانب الاقتصادي فقط؛ بل حتى بالوعي الاجتماعي؛ حيث شاهدنا استجابة أعداد كبيرة من المواطنين على اللقاحات؛ ما أسهم في رفع المناعة المجتمعية بشكلٍ واضح.
وأضافت أن مع توافر اللقاحات كانت هناك حالة فريدة في جانب الأمن الصحي وهي نعمة نحظى بها -بفضل الله- في مملكتنا الغالية، وبلا شك أن النموذج السعودي في مواجهة جائحة "كوفيد-19" مكّنها من التربع على قائمة أكثر دول العالم استجابة ومرونة لتحل بالمرتبة الثانية، حسب تقرير وكالة بلومبيرغ لشهر يناير الحالي.
وقالت "الجهني"، إن هذا مصدر فخر وطمأنينة للمواطنين والمقيمين ويعكس رصانة الأنظمة الاقتصادية من جهة ووعي المجتمع من جهة أخرى، متوقعة أن تظهر هذه الحقبة كثيراً من الجوانب المدهشة في الأفراد، مشيرة إلى أننا شاهدنا عديداً من القصص المبهجة، متمنية أن توثّق لتراها الأجيال القادمة.