يعمل 60 مطوفًا لخدمة قاصدي المسجد الحرام في شهر رمضان المبارك, من خلال مرافقة المعتمرين والزوار في أعظم نسك حول الكعبة المشرفة والسعي بالمعتمرين بين الصفا والمروة.
وتعد هذه الخدمة من أشرف وأعظم الخدمات، لما لها من فضل كبير ودور جليل في خدمة المعتمرين في البيت العتيق.
وتمكنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من إتاحة التقنيات والتطبيقات الإلكترونية والتي وصلت للجميع في أنحاء المسجد الحرام و لصحن المطاف، وتسخيرها في عدد من المجالات، وأحدثها تطبيق (ليطوفوا) وهو تطبيق إلكتروني يعمل على استقبال طلبات قاصدي المسجد الحرام من المعتمرين والزوار للإدارة العامة لشؤون التطويف إلكترونياً، وتقديم الخدمة بكفاءة وجودة عالية بغيةإقامة نسكهم وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وقال مدير الإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوفين بالمسجد الحرام أحمد الدهاس: الإدارة تقدم خدماتها لقاصدي المسجد الحرام من المعتمرين والزوار وضيوف الدولة, والشخصيات من خلال تأمين مطوف يرافقهم لتقديم خدمة التطويف في صحن المطاف، ومرافقتهم أثناء أداء نسكهم وتقديم خدمات إرشادية وتوجيهية.
وأشار إلى أن المطوف يشرح الأعمال الواجب فعلها عند دخول المسجد الحرام ما يستحب وما يكره وما يجب، و إيضاح فضل الطواف حول الكعبة المشرفة، وما يجب أن يفعله الطائف حول الكعبة المشرفة، وما يستحب ويجب أن يفعل بين الصفا والمروة، وفضلهما والتحلل بعد العمرة، وماء زمزم وفضله.
وذكر "الدهاس" أن المطوف يستمد معلوماته من خلال العلم والمعرفة بالضوابط الإسلامية والشرعية والإجابة عن استفسارات الطائفين كذلك من خلال اكتساب الخبرات والمهارات والمعلومات التي تتعلق بمنهج الوسطية والاعتدال والتعرف على عظمة هذا الدين وأداء نسكهم في مكان واحد الذي يسير وفق مبادئ وقيم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تجمع بين الدين والدنيا.
ولفت إلى أن الإدارة تعمل على تطوير الخدمات التي تقدمها من خلال تحويلها إلى خدمات تقنية من خلال مشروع تشغيل تطبيق (وليطوفوا) ومشروع المطوف الذكي, ورفع عدد مقدمي الخدمة لقاصدي المسجد الحرام.
وبيّن أن أعداد المطوفين (60) مطوفًا خلال شهر رمضان المبارك وتعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتزامن مع مساراتها وخطتها الاستراتيجية، لرفع أعداد المطوفين إلى (100) مطوف قبل نهاية العام الحالي 1443هـ يعملون على مدار (24) ساعة لتلبية الخدمات على مدى أربع فترات.
من ناحيته، أكد مدير إدارة خدمات المطوفين في الرئاسة عبدالرحمن العبدلي أن المطوفين يخضعون لتدقيق شامل بما يتعلق بمؤهلاتهم العلمية والدينية والشرعية, ويخضعون إلى البرامج التدريبية ودورات تخصصية واختبارات تأهيلية وإجراء مقابلات شخصية, ومن خلالها يتمكنون من أداء مهام عملهم وفق منهج الوسطية والاعتدال لا غلو ولا تفريط, وتمكنهم من الحصول على التصريح الذي يسمح لهم بالعمل في المسجد الحرام.
وأشار إلى أن الرئاسة تعمل وتستحدث وتنفذ العديد من البرامج واللقاءات العلمية والفكرية التى تساعد المطوفين بأداء مهامهم بكل يسر وسهولة.