أجرى قسم أمراض الباطنية وجراحة الصدر في مستشفى دله النخيل بالرياض، أول عملية تركيب سوار من "الخرز الحديدي"، حول المريء، بتقنية المنظار، لمريض سعودي يبلغ من العمر 33 عامًا؛ وذلك لمنع الارتجاع الحمضي للمريء؛ حيث تعد هذه العملية الجراحية غير التقليدية هي الأولى التي تُجرى في مستشفى خاص على مستوى المملكة.
ويُعتبر قسم أمراض الباطنية وجراحة الصدر بمستشفى دله النخيل، من الأقسام الرائدة والمتميزة ويضم القسم نُخبة متميزة من الأطباء والاستشاريين في الأمراض الباطنية وجراحة الصدر بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى الكادر الفني المتخصص، كما يتوفر بالقسم غرف عمليات مجهزة بأحدث المناظير والأجهزة التقنية والاستعدادات الجراحية اللازمة، إلى جانب خدمات العناية المركزة.
وتُعَد عملية تركيب حلقة "الخرز الحديدي"، أحدث تقنية جراحية لعلاج حرقة المريء، وهي بديلة للعملية الجراحية التقليدية؛ حيث توضع هذه الحلقة عن طريق الجراحة التنظيرية وتحت التخدير العام، ويتم وضعها تحديدًا حول أسفل المريء، عند وجود الصمام الذي يمنع الطعام من العودة إليه من المعدة، وبالتالي التخلص من الانزعاج الناجم عن ارتجاع الطعام وإفرازات المعدة إلى المريء.
وتعليقًا على هذه التقنية الحديثة، أوضح الدكتور صالح الناصر، استشاري جراحة الصدر في قسم أمراض الباطنية وجراحة الصدر بمستشفى دله النخيل: "لقد نجح قسم أمراض الباطنية وجراحة الصدر في مستشفى دله النخيل، في تحقيق إنجاز طبي جديد على مستوى المستشفيات الخاصة في المملكة؛ وذلك عقب إجراء أول عملية تركيب حلقة "الخرز الحديدي"، بالمنظار، لمريض ثلاثيني كان يعاني من حرقة المعدة، ليخرج المريض بعد العملية، من المستشفى، وهو في كامل صحته وعافيته".
وأشار د.الناصر إلى أن هذه التقنية المتطورة تصلح أيضًا لعلاج العديد من الحالات؛ منها فتق الحجاب الحاجز، أو المريض الذي أجرى عملية تكميم المعدة وما زالت لديه مضاعفات وإفرازات حرقة المريء؛ مضيفًا أن هذا الإجراء يتميز بعدة مزايا، أبرزها أن العملية تتم عن طريق تقنية المنظار الحديثة، ولا تسبب ألمًا كثيرًا للمريض، وأن نتائجها آمنة ومستقرة؛ حيث تساعد في إيقاف ألم منطقة الصدر، والسعال، والتهاب الحلق، والتي تسبب إزعاجًا كثيرًا للمرضى.
يُذكر أن مجموعة "دله الصحية" تضم ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من 1.5 مليون مراجع سنويًّا، في مختلف أنحاء المملكة؛ وذلك عبر أكثر من 900 سرير و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير؛ سعيًا لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.