تستعد وزارة الثقافة لتنظيم النسخة الأولى من مهرجان الشعر النبطي , خلال الفترة من 21 إلى 24 ديسمبر المقبل, بمنطقة القصيم؛ لتُسلط من خلاله الضوء على أهم الشُعراء النبطيين، إضافةً إلى المواهب الصاعدة على مستوى المملكة ودول الخـليج العربية في هذا اللون الشعري، ضمن مبادرات عام الشعر العربي 2023م.
ويتضمن المهرجان عدة فعاليات وأنشطة وأمسيات شعرية بحضور عدد من الشعراء، مستقبلاً زوّاره من مدخله الرئيسي الذي يُسلط الضوء على شجرة السَمُر الموضوعةِ بالمدخل وملتفاً حول جِذعها بيتاً شعرياً عن الشجرة؛ ليجمع ما بين الجانب الثقافي والفني بطابع عصري.
وتبرز منطقة الكشتة الواقعة في منتصف منطقة الفعالية كأحد أهم مناطق المهرجان، التي تُمكن الزوّار من الاستمتاع بالأجواء الثقافية البرية، والجلوس على جلساتٍ أرضيةٍ تقليديةٍ يتوسطها شبّة نار بهيكلها الجذاب المستوحى من شجرة السَمُر التي ستُشعل لتبعث الدفء في الأجواء الباردة.
وتشمل المنطقة تفعيلات متنوعة من بينها "الطهي الحي" للمأكولات التقليدية المتعارف عليها في السعودية والخليج العربي التي تُحضر وتقدم للزوّار بشكلٍ مـباشر، إلى جانب المسرح الغنائي المصمم بطابعٍ صحراويٍ مستوحى من الكثبان الرملية، وشجرة السَمُر، والألوان الصحراوية، وأبيات شعرية ثلاثية الأبعاد تتماشى مع هوية المهرجان، ويحتضن المسرح عروضاً موسيقية مختلفة تتنوع بين الآلات الموسيقية مثل العود والقانون وغيرها؛ لتضيف روحاً للمكان وتخلق تجربة ممتعة للزوار.
وصُمم "المسرح الرئيسي" للمهرجان بطريقةٍ إبداعية بواجهةٍ تعكس الشعر النبطي، وتجمع أشهر أبيات الشعر النبطي المصممة بتقنية ثلاثية الأبعاد، ويُقدم عدّة تفعيلات ثقافية، من أبرزها الأمسيات الشعرية لنُخبة من شُعراء الشعر النبطي بالمملكة ودول الخليج العربي، إضافةً إلى فعالية شعر المحاورة "فن القلطة" بوصفهِ موروثا عريقا مرتبطا بالجزيرة العربية.
فيما يضم المهرجان منطقة الخيمة التي تشهد تبادل الأحاديث والآراء بين الزوار تحت مظلة الشعر النبطي، وفي حضرة القهوة السعودية التي سيتم تحضيرها على الحطب قبل أن يختم الزائر تجربته بمنطقة "شطر" التي تجمع بين الخطاط والشاعـر؛ لإتاحة الفرصة للزوار للحصول على شطرٍ نبطيٍ باسمه مخطوطاً على ورقةٍ بهوية المهرجان.
يذكر أن مهرجان الشعر النبطي يأتي ضمن جهود وزارة الثقافة في تفعيل مبادرة عام الشعر العربي 2023م التي أطلقتها مطلع الموسم الحالي احتفاءً بأحد رموز الثقافة السعودية والعربية، وتهدف من خلال المهرجان إلى المحافظة على الهوية العربية عبر الاهتمام بالقصيدة الشعبية مع اختلاف اللهجات، وتعزيز مكانة الشعر النبطي في ثقافة الفرد والمجتمع، إلى جانب إثراء الساحة الشعرية الإبداعية في المملكة بصفتها مهد الشعر والحضارات.