تشهد أسواق التمور بمنطقة الجوف إقبالًا من المتسوقين، استعدادًا لشهر رمضان؛ حيث تتميز الجوف -بحسب إحصائيات المركز الوطني للنخيل والتمور- بما يزن 43.203 أطنان من التمور، يباع منها 34.045 طنًّا وتنتجها 984048 نخلة تحتضنها المنطقة؛ منها 798649 مثمرة كالحسينية والبويضاء والفقه والكسب والخضري والصقعي والمسيحية وكسبة المدق والصور والمجدول والشيشي والسكري وغيرها الكثير.
وأبرز ما يُعرض في أسواق الجوف والأكثر طلبًا من المتسوقين داخل وخارج المنطقة، هي "حلوة الجوف" ذات العلاقة العريقة بينها وبين أهالي المنطقة؛ حيث تُعد رمزًا للضيافة وعنصرًا مهمًّا على سفرة رمضان، وتتفاوت أسعارها حسب حجمها ولونها.
وأكد أحد الباعة أن تمر حلوة الجوف يختلف سعر الكيلو فيه ما بين 10 ريالات إلى 25 ريالًا حسب حجم التمر و"تجريشه"، والتجريش هو تكتل الدبس على التمور بسبب برودة الأجواء؛ مما يعطيه طعمًا لذيذًا يحبه المتسوقون.
وتتميز حلوة الجوف بلونها الأسود الداكن، ذات حجم كبير يُعد من أكبر أحجام التمور، وتعد من التمور اللينة.. ثم تأتي الأنواع الأخرى المكنوزة عن طريقة الحشو التي تسهم بظهور الدبس الذي يغطي التمور؛ ومنها تمر بويضا خذماء التي تتداخل فيها الألوان الأشقر والبني، وهي من التمور الأقل ليونة؛ حيث تُخَزّن جافة أو توضع تحت تمر حلوة الجوف لتكتسب منه الدبس، وسعرها يصل إلى 30 ريالًا للكيلو، وتمر الحسينية وهو ذو اللون "الشقر" البني وحجمه أقل من حلوة الجوف وهي من التمور اللينة المكسوة بدبسها.
وتُعد تمرة الخضيري مقاربة جدًّا لتمور حلوة الجوف ولكنها أقل سوادًا من حلوة الجوف، وتميل للون البني وذات حجم أصغر منها وسعر الكيلو منها يبدأ من 15 ريالًا وحتى 25 ريالًا، أما التمور المكنوز على طريقة التبريد فمنها تمور السكري والصقعي والمجدول والعجوة، وهي ذات ألوان مختلفة ما بين الأشقر والبني والأسود وأحجام مختلفة؛ حيث يتميز الصقعي والمجدول بطول التمرة؛ بينما السكري والعجوة فهي من التمور دائرية الشكل ويصل سعر الكيلو بها إلى 60 ريالًا.