
استذكر مطوف، أمضى 54 عاماً في خدمة حجاج بيت الله الحرام، كيف تطورت الطوافة بالمشاعر المقدسة، بعد أن كانت عادة اعتاد عليها الأطفال منذ زمن الآباء والأجداد، حيث تسابق الأهالي في استضافة وخدمة ضيوف الرحمن.
وقال المطوف سامي سالم القرشي أحد مواليد منى لـ"سبق": عملت في مهنة الطوافة منذ أن كان عمري 7 سنوات، وكان دورنا في الصغر تعبئة الأباريق للحجاج قبل كل صلاة ليتوضأ الحجاج، ولذلك لعدم توفر الخدمات الراقية من دورات مياه في وقتنا الحالي.
وأضاف: تقديم الخدمات ومساعدة واستضافة الحجاج من العادات التي توارثتها الأجيال، وتقدم تطوعاً دون مقابل مالي، بل إن عوائل الأهالي بمكة كانت سابقاً هي التي تقوم بإعداد وطهي الطعام للحجاج.
وأردف: أمضيت في هذه الخدمة نحو 54 عامًا في خدمة ضيوف الرحمن وفي كل عام نشاهد تطورًا ملحوظًا وخدمات جديدة تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، كما أن هناك تناغمًا وتكاملاً بين كل الجهات بدأ يتجلى ويثمر عن تقديم أفضل الخدمات الحديثة التي سهلت على الحجاج أداء مناسك حجهم بكل يسر وسهولة.
وعن المواقف المؤثرة خلال رحلة نصف قرن في خدمة ضيوف الرحمن، قال "القرشي": الموقف الذي أبكاني عندما شاهدت مشعر عرفات عبر التلفاز ، حيث لم أستطع المشاركة في خدمة الحجاج بسبب جائحة كورونا، حيث لم أكن أتخيل أني يوماً من الأيام سوف أكون على سريري في يوم عرفة دون تقديم الخدمة لضيوف الرحمن.