بين فتوى الإجازة وضغوط المجتمع.. "تحديد جنس الجنين".. جدل مستمر!

"اليوسف" لـ"سبق": الإنجاب مسؤولية.. "لا فرق بين أن نُرزق بولد أو بنت"
استشاري الطب النفسي محمد اليوسف
استشاري الطب النفسي محمد اليوسف
تم النشر في

في ظل ما يشهده المجال الطبي من تطور كبير -لا سيما في مجال علاج العقم والولادة- يُقبل البعض على إجراء عمليات الحقن المجهري وذلك لتحديد جنس الجنين، وعلى الرغم من الفتوى التي صدرت مؤخرًا من عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله المطلق بجواز عمليات الحقن المجهري لتحديد جنس الجنين؛ إلا أن الموضوع لا يزال يشغل كثيرًا من فئات المجتمع، وبين مؤيد ومعارض تلعب أسباب اللجوء لهذا النوع من العمليات دورًا جوهريًّا في هذا الاختلاف الأزلي.

من جانبه، أكد استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اليوسف لـ"سبق"، أن كثيرًا من الناس يحصرون مفهوم الإنجاب في مصالحهم الشخصية؛ لذلك قد يلجأ البعض لعمليات تحديد جنس الجنين ليس لحاجة؛ وإنما لأنه يريد ابنًا يخفف عنه الضغط المجتمعي ويحقق له ما يريد، أو بنتًا لتساعد والدتها أو تسليها.

وأضاف: "علينا أن نستشعر مسؤولية الإنجاب من تربية وخدمة، وأن نهيئ لأبنائنا الحياة الكريمة لأننا متى ما فعلنا ذلك فلن يكون هناك فرق بين أن نرزق بولد أو بنت".

وكانت فتوى "المطلق" بجواز عمليات تحديد جنس الجنين، وأنها نعمة من نعم الله علينا في هذا الزمان؛ قد لقيت ردود أفعال واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أيد عدد من الأطباء فتوى الشيخ، مشيرين إلى أهميتها لما يشكّله الضغط المجتمعي من تعب نفسي لكثير من الأزواج الذين يعيشون تحت ضغط محيطهم الاجتماعي بضرورة إنجاب أبناء وبنات، وعدم الاكتفاء بجنس واحد دون الآخر.

يُذكر أن التوزيع الجنسي بين المواطنين في المملكة يتصف بأنه متوازن؛ حيث تبلغ نسبة الذكور 50.8% فيما بلغت نسبة الإناث 49.2%؛ وذلك بحسب إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org