تقود السعودية جهود وقف إطلاق النار بغزة انطلاقاً من دورها وقيادتها للعالم الإسلامي، ولما لها من أهمية في الوجدان، فهي تُمثّل العمق الإسلامي والشريك العربي الذي يضع على عاتقه معالجة قضاياهم، فالمملكة تسعى دائماً لحلحلة الملفات العالقة خاصة والحرب تزداد وهجها على حساب سكان غزة.
واحتضنت المملكة، القمة العربية الإسلامية غير العادية التي حمل عنوانها الرئيس وقف العدوان على غزة، ورفض استهداف المدنيين، إضافة للمباحثات والمكالمات التي أجرتها القيادة السعودية، مع الدور الدبلوماسي الواضح الذي لعبه وزير الخارجية الأمير فيصل بن بن فرحان في المحافل الدولية، مؤكدا أن الطريق السلمي هو الحل لما يجري هناك.
هذه الجهود مع مساندة دول المحور العربي والإسلامي تضغط على المجتمع العالمي والدول المؤثرة، خاصة الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن لتفعيل دور المجلس، وإيجاد حلول سلمية تتواءم مع الموقف الرافض للاجتياح العسكري الذي راح ضحيته الكثير بقطاع غزة.
ويأتي هذا التحرك باسم جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ضمن مساعيهم لوقف الحرب، واستعجال إطلاق عملية سياسية جادة فاعلة لتحقيق سلامٍ دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، واتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية ضد الإنسانية، مع تأمين ممرات إغاثية عاجلة لتجنب وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة المحاصر.
كذلك اتخاذ كافة الإجراءات وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ما يقوم به من انتهاكات سافرة وجرائم في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وضد المقدّسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها ما يتعرّض له المسجد الأقصى المبارك.