أجمع العديد من الكتاب والمحللين أن فوز السعودية بتنظيم "إكسبو 2030"، يعود إلى رؤية 2030 لقيادتنا الطموحة في المملكة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعراب الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تظهر السعودية اليوم كنموذج عالمي لقدرة التغيير والإنجاز متى ما توفرت القيادة المؤهلة والإرادة الملهمة، مؤكدين أن ما حققه السعوديون في سنوات قليلة منذ إطلاق الرؤية، استغرق من أمم أخرى عقوداً من الزمن بينما فشلت فيه أمم أخرى!
وفي مقاله "أمير لا ينافس"، يقول الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير "الجزيرة"، في افتتاحية الصحيفة: "في تنظيم كأس العالم أدرك المنافسون أن الفوز للمملكة ولمحمد بن سلمان فانسحبوا قبل بدء التصويت، وفي التصويت في إكسبو آثر الكوريون والإيطاليون أن يجربوا حظهم فدخلوا معترك السباق، وكانت خسارة مدوية لهم، ولابد أنهم عضوا أصابع الندم ولكن بعد أن طارت الطيور بأرزاقها، وطار محمد بن سلمان بتنظيم إكسبو عام 2030".
ويضيف "المالك" قائلاً: "ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سمو الأمير محمد بن سلمان، وعد فأوفى، وقرر فنفذ، وسعى فحقق ما سعى إليه، وبدأ العمل فأنجز، وما زال مسرعاً في خطاه، مبشراً بالقادم الجميل الذي سيسعد به شعبه، ما لا يمكن تصوره، أو توقعه، أو التفكير فيه، لولا أننا أمام قائد ملهم، ومسؤول عظيم، وصاحب رؤية خلاقة، ورجل أقوى من كل المثبطات والمعوقات والتحديات، وقدوة يعمل ليل نهار، مما جعل الوزراء والمسؤولين، في حالة استنفار مستمر، وعمل دائم ودائب".
ويؤكد "المالك" أن: "تنظيم إكسبو كما تنظيم كأس العالم، لنا فيه مصالح اقتصادية وثقافية وغيرها، وسوف يصاحبها إنجازات هائلة ستبقى في أرضنا ولصالح المواطنين جيلاً بعد جيل، ما يعني أن فكر الأمير محمد بن سلمان كان أسرع مما نفكر فيه، وأعمق مما قدرناه من فوائد في الإنجازين، والمهم أن ما تم حتى الآن لن يكون آخر ما ننتظره من ولي العهد الذي كسب حب شعبه، وزادت ثقتهم فيه امتداداً لثقة الملك ودعمه له، والمملكة تستحق مثل هذا، والمواطن يستحق هو الآخر".
وفي مقاله "لماذا فاز الملف السعودي؟!" بصحيفة "عكاظ"، يقول الكاتب الصحفي خالد السليمان: "كان التصويت الساحق لصالح الملف السعودي في منافسة استضافة إكسبو ٢٠٣٠ أشبه بتحية عالمية لمشروع التغيير السعودي، الذي تجسده رؤية المملكة ٢٠٣٠ وظهرت بالفعل ملامح تحققه مبكراً على أرض الواقع!".
ويضيف "السليمان" قائلاً: "السعودية اليوم هي نموذج عالمي لقدرة التغيير والإنجاز متى ما توفرت القيادة المؤهلة والإرادة الملهمة، والذي حققه السعوديون في سنوات قليلة منذ إطلاق مشروع رؤية السعودية ٢٠٣٠ استغرق من أمم أخرى عقوداً من الزمن بينما فشلت فيه أمم أخرى!".
ويؤكد "السليمان" أن: "الفوز بتنظيم معرض إكسبو العالمي هو تحدٍ جديد يضعه السعوديون لأنفسهم لإنجاز مشاريعهم وتحقيق مستهدفاتهم ليكون هذا المعرض منصة تتويج للاحتفال بتحقيق رؤيتهم الطموحة، المختصون الاقتصاديون عددوا المنافع الاقتصادية والتنموية الاستثمارية العديدة للفوز بتنظيم إكسبو ٢٠٣٠، لكن المجتمع بكل فئاته يجد في ذلك تحفيزاً للالتزام بمواعيد إنجاز المشاريع وبأعلى معايير الجودة، ففي عام ٢٠٣٠ سيراقب العالم ما حققته السعودية من تغيير وتقدم من خلال مشروعها الكبير للتغيير والإصلاح!".
وفي مقاله "فازت المملكة بإكسبو وستصنع نسخة استثنائيَّة" بصحيفة "المدينة"، يقول الكاتب الصحفي عبدالله الجميلي: "وكما كنتُ متيقِّنًا من كسْبِ (بلادي) لسباق استضافة (إكسبو 2030م)، فإنِّي أؤكد على إيماني بأنَّها ستكون قادرة على صناعة نسخةٍ استثنائيَّةٍ وفريدةٍ وتاريخيَّةٍ من ذلك الحدث العالميِّ؛ لما تمتلكه من مقوِّمات؛ فهي تتَّكئُ على حضارةٍ أصيلةٍ وثقافةٍ ثريَّةٍ، وتنعمُ ببِنْيَة تحتيَّة وتنمويَّة رائعةٍ وشاملةٍ، وقبل ذلك، هناك دعمُ قيادتِها الذي لا حدودَ له، أمَّا أبناؤها فهم المبدعُونَ والمُخلصُونَ والسَّاعُونَ -دائمًا- في تميُّزِها، ونقل صورتِها البهيَّة للعالم أجمع".
وفي مقاله "آنَ أن نرويَ قصّتنا" بافتتاحية صحيفة "الرياض"، يقول الكاتب الصحفي عبدالله الحسني: "اليوم أمام هذا الواقع الناصع والمشرق والمشرّف ينتظرنا عمل كثير، عمل يوازي هذا الاستحقاق ويعكس استشعار جهد ودعم القيادة؛ وأمامنا ملفّات كثيرة لن تغيب عن فطنة وحنكة قيادتنا التي أوصلتنا إلى هذا الموقع المتفوّق الذي أثبت الواقع والإنصاف أنه لا يجدر ولا يليق إلاّ بوطن عظيم حباه الله قيادة عظيمة".
ويضيف "الحسني" قائلاً: "الأعوام القليلة المقبلة ستحكي قصّة هذا الوطن المُلهِم، وتاريخ أرض وطننا الذي صانه حُكّامنا، بتوفيق الله ثم بتواشج أبنائه وتلاحمهم مع قيادتهم، ماضين بحب وولاء وبذل وعطاء وتفانٍ لأجل أن يبقى عظيماً شامخاً وشاهداً على أعظم قصة لتوحيد وطن شرّفه الله بأن جعل أطهر بقاعه فيه".