أطلق صندوق "واعد فنتشرز" (صندوق الاستثمار الجريء المملوك بالكامل لشركة أرامكو السعودية) بالشراكة مع "ريفايفل لاب"، مختبر تطوير الشركات الريادية الناشئة في القطاعات ذات العلاقة بالاستدامة (رووتز فنتشرز) خلال حفل أقامته الشركة أمس الأول، بالتعاون مع الشركاء المؤسسين وبحضور عدد من قادة الاستثمار الجريء والقطاع الصناعي بالمملكة، ليمثل هذا الاستثمار أول استثمار لصندوق "واعد فنتشرز" في مختبر لتطوير الشركات، تفعيلًا لدور قطاع الاستثمار الجريء في المراحل المبكرة -منظومة الابتكار وريادة الأعمال- في المساهمة في تحقيق مستهدفات الاستدامة الطموحة في المملكة وعلى مستوى العالم، من خلال بناء وتمكين منظومة ريادية من مبتكرين ورواد أعمال وممكّنين ومستثمرين، تساهم في توليد فرص تنموية ذات أثر مستدام وفاعل لتحقيق هذه المستهدفات الطموحة.
وخلال حفل التدشين قال المهندس فهد العييدي، الرئيس التنفيذي لصندوق "واعد فنتشرز": "أدركت صناديق رأس المال الجريء اليوم الحاجة لتشجيع المزيد من رواد الأعمال على ابتكار حلول رقمية تسهل وصول الناس للخدمات الصحية الاجتماعية، وتساهم في حماية البيئة من أجل الأجيال القادمة"، وأضاف: "يسعدنا أن نكون المؤسس الاستراتيجي والداعم الرئيسي للشركة؛ سائلين الله أن يبارك جهودنا في تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030 والتي أعادت صياغة أعمالنا كمستثمرين ورواد أعمال وصناع قرار، لتصبح مبادرات استكمالية تبني نظرة مستقبلية موحدة، يسودها الابتكار العالي والطموح الريادي والتنمية المستدامة".
وقال المهندس محمد المغلوث، الشريك والرئيس التنفيذي لـ"ريفايفل لاب": إن "التحول في الاقتصاد العالمي المطلوب لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، يتطلب استثمارات لا تقل عن 4 تريليون دولار أمريكي سنويًّا، كما تم إبرازه خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي COP27 المنعقد في شرم الشيخ"، وبلغ عدد الشركات الناشئة عالميًّا لإيجاد وتسخير حلول تُسهم في تحقيق مستهدفات الاستدامة العالمية بنهاية العام الماضي، حوالى 44 ألف شركة ناشئة، جذبت ما يقارب ربع إجمالي الاستثمار الجريء عالميًّا، بإجمالي قدره 80 مليار دولار أمريكي تقريبًا، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الشركات ذات الأثر الإيجابي على المناخ حوالى 66 ألف شركة ناشئة خلال عام 2030.
من جهته أكد أحمد الصيدلاني، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"رووتز فنتشرز"، فاعلية العمل الجماعي والتشاركي محليًّا وعالميًّا لتحقيق رؤيتنا ومستهدفات حكومتنا ومجتمعنا الطموحة، ممثلين ذلك في عزمنا على عقد العديد من الشراكات الاستراتيجية مع شركاء محليين وعالميين ليكونوا ممكّنين لنا في تحقيق ذلك، ونطمح خلال هذا العام إلى تقديم حلول تساهم بشكل فعال في تحقيق المملكة دورًا رائدًا في الحد من تحديات المناخ وتحقيق الاستدامة عالميًّا.
وأضاف "الصيدلاني": "نظرًا لأهداف المملكة العربية السعودية الطموحة، سنشهد نموًّا أكبر في ريادة الأعمال والاستثمار ذي الأثر الإيجابي المستدام؛ للمساهمة في تحقيق مثل هذه الأهداف الطموحة".