استطاع أخصائي خدمات طبية طارئة في محافظة "البدع" التابعة لمنطقة تبوك، ابتكار وتطوير عدد من الأعمال الإسعافية الفريدة في مجال الطب والطوارئ، لإنقاذ ومساعدة مصابي الحوادث والحالات الحرجة، إضافة إلى خدمة المسعفين وتسهيل مهام نقلهم للمصاب، وزيادة الإجراءات الطبية بدقة أكبر وأسرع.
وقال أخصائي خدمات طبية طارئة بمستشفى البدع العام فهد بن عودة الحويطي إنه استطاع تطوير أعماله الإسعافية بعد حصوله على درجة البكالوريوس في تخصص طب الطوارئ والإسعاف بتقدير ممتاز وحصوله على المركز الأول على مستوى منطقه تبوك.
وأضاف: "قمت بالعمل على ابتكار قناع طبي يستخدم في حالات "بلع اللسان" ناتجة عن ارتخاء عضلة لسان كتدخل سريع للمصابين أو المرضى: سهل الحمل وتكلفته الإنتاجية جداً بسيطة مقارنةً بغيره، ويمكن وضعه في الطائرات والمستشفيات وفي المدارس والجامعات ضمن أدوات الإسعافات الأولية، ويحمي - بعد حماية الله - المصابين من الإغماء أو الصرع أو خلافها من الأمراض التي تعيق التنفس من انقطاعه والمحافظة على صحة المريض لحين وصول سيارات الإسعاف ونقله للمستشفى.
كما قام بابتكار منظار طبي يعمل عن طريق الهاتف المحمول، ويستطيع إجراء أي عمل طبي في موقع الحادث والمساعدة في تسريع عملية إنقاذ المصاب والحد من تطور حالته الحرجة.
وتابع "الحويطي": عملت على تطوير جهاز إسعافي يقوم بتبخير الأدوية الحرجة لكي يتم استخدامها فوراً في مباشرة الحالات الطبية الحرجة من قبل المسعفين متى ما استدعت الحالة، وابتكر تصميماً دقيقاً وقليل التكلفة لجبائر الكسور، للمحافظة العالية على صحة المصاب وضمان - بمشيئة الله - عدم حدوث أي مضافات للكسور.
كما عمل على إجراء بعض التعديلات على عربات نقل المرضى لكي يتم استخدامها كأسرة إضافية في حال نقص الأسرة داخل الجهات العلاجية وفي مراكز طب الطوارئ.
وأشار إلى أن آخر ما توصل إليه من ابتكارات هو تطوير "نقالة إسعاف"، تستخدم في نقل مصابي الحوادث والحالات الحرجة وتمنع حدوث أي مضاعفات أثناء نقلهم من موقع الحادث وحتى وصولهم للمستشفى، بسبب احتوائها على إسنفج طبي محاط بجلد صناعي لكي يسهل التعقيم بعد الاستخدام إذ تساهم في التثبيت الجيد للمريض واستقراره في حالات الكسور لا سمح الله.