تشهد أسواق الذهب خلال رمضان الفضيل حالة من الركود وضعف الإقبال بحسب ما ذكره متعاملون، موضحين أن الموجة بدأت منذ شهر شعبان الماضي، لافتين إلى أن الأسباب تعود لانشغال الناس بتجهيزات رمضان وقرب إجازة العيد والذي يتجهز فيه الكثيرون للسفر وهو أمر طبيعي يحدث في كل عام.
وتفصيلاً، رصدت "سبق" في جولة لها على عدد من محال الذهب في الرياض حالة الركود التي يشهدها السوق حيث أشار العاملون فيها إلى أن السوق من المتوقع أن يعود إليه النشاط مع قرب العيد بعض الشيء خاصة أن الكثير يحرص على شراء المجوهرات من أجل الإهداء وغيره.
ولفت العاملون بالقطاع إلى أن ارتفاع قيمة الجرام من الذهب بشكل عام عالمياً تسبب أيضاً في جزء من هذا الركود والذي تجاوز في بعض الأنواع الـ 200 ريال و230 ريالاً للعيار الواحد.
وبينوا أن أكثر الطلب من العامة يقع على عياري 21 و 18 مشيرين إلى أن الأسواق بصفة عامة تنتعش مع قرب الاعياد والاجازات السنوية نظرا لكثرة المناسبات بغض النظر عن الاسعار
ورصدت "سبق" ارتفاع بسعر الجرام في السوق حيث قفز عيار 24 ليتخطى ال 230 ريال وفي عيار 22 قفز فوق ال 200 وفي عيار 18 وصل إلى 185 ريال.
وبحسب تقارير فقد انخفضت أسعار الذهب عالمياً مع بداية تداولات الأسبوع للجلسة الثانية على التوالي وسط تراجع تدريجي للمخاوف في الأسواق المالية في ظل الإجراءات التي اتخذتها بعض السلطات لتهدئة المخاوف من حدوث أزمة في القطاع المصرفي العالمي واستقرار في مستويات الدولار الأمريكي قبل بيانات هامة هذا الأسبوع، وفق تقرير جولد بيليون.
وتراجعت الأسعار الفورية للذهب خلال جلسة اليوم الاثنين بنسبة 1% تقريباً ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند مستوى 1958.96 دولار للأونصة، ويأتي هذا بعد أن شهد الأسبوع الماضي تذبذب واضح انتهى بإغلاق سلبي لينهي سلسلة من ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب في أسواق الذهب.
وتصنف التحركات الهابطة الحالية في أسواق الذهب والتي بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي، كونها عمليات تصحيح لجني الأرباح بعد المستويات القياسية التي سجلها الذهب خلال الأسبوع الماضي وتسجيله أعلى مستوى منذ عام عند 2009.69 دولار للأونصة.